عزز اليمن الاجراءات الامنية في العاصمة صنعاء الاثنين بعدما هدد محتجون باقامة مسيرات ضخمة بعد رفض الرئيس على عبد الله صالح الاحد مرة أخرى التوقيع على اتفاق للتخلي عن السلطة قائلا انه سيدفع البلاد الى حرب أهلية. وقد هدد المحتجون اليمنيون بتصعيد حملتهم ضد صالح بالقيام بمسيرات صوب مبان حكومية وهو أسلوب أدى الى اراقة المزيد من الدماء في وقت سابق هذا الشهر عندما فتحت قوات الامن النيران عليهم. وفشلت الجهود الدبلوماسية في انجاز الاتفاق بعدما حاصر مسلحون موالون لصالح سفارة دولة الامارات العربية المتحدة وبداخلها سفراء خليجيون وغربيون كانوا يعملون على حل الازمة ومنعوهم من الذهاب الى قصر الرئاسة لساعات قبل ان يتم نقلهم بطائرات هليكوبتر. وعلقت دول الخليج العربية الاحد مبادرتها لتسوية الازمة اليمنية بعد رفض صالح التوقيع على الاتفاق وقالت في بيان بعد اجتماع وزاري طارئ في الرياض ان التعليق جاء لعدم توافر الظروف الملائمة للموافقة عليهاوكان الاتفاق يقضي بمنح صالح حصانة من المحاكمة ويضمن له خروجا كريما من السلطة بعد أن حكم اليمن 33 عاما. وعلى الجانب الاخرتحرص الولاياتالمتحدة والسعودية اللتان كانتا هدفا لهجمات فاشلة سعى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن قاعدة له لتنفيذها على انهاء الازمة في اليمن لمنع تفشي الفوضي التي قد تمنح تنظيم القاعدة العالمي مجالا اوسع للحركة. يذكر ان المعارضة اليمنية و التي تمثل ائتلافا يضم اسلاميين ويساريين كانت قد وقعت الاتفاق السبت بعد اشارات من الوسطاء الخليجيين الى أن صالح سيوقع الاحد لكن دبلوماسيين قالوا ان صالح طالب بحضور مسؤولي المعارضة شخصيا الى القصر الرئاسي لتوقيع الاتفاق ثانية في حضوره وقالت المعارضة انها وقعت الاتفاق بالفعل ولن تستجيب لهذا المطلب. ويتعرض مسؤولو المعارضة لضغوط لتفادي تقديم مزيد من التنازلات من جانب المحتجين في الشوارع الذين يقودهم الشبان والذين يسعون لانهاء حكم صالح على الفوروتعهدا بمواصلة الاحتجاجات الى أن يرحل الرئيس.