جذب خطاب الرئيس الامريكى باراك اوباما الموجه إلى الشرق الاوسط انتباه الشعوب العربية التى كانت تأمل أن تجد خطابا قويا مماثلا لخطابه السابق بجامعة القاهرة عام 2009 ، ولكن الخطاب الامريكى لم يحتوى على أى جديد سوى الاصرار على توضيح أن أمن اسرائيل يأتى في المقام الاول وقبل كل شىء. العديد من الخبراء والمحللين السياسيين قالوا لاخبار مصر أن الخطاب لم يعطى أية حلول جديدة للقضية الفلسطينية ورؤية الولاياتالمتحدة لها، مشيرين الى أن المستفيد الوحيد من ذلك الخطاب قد تكون الدول التى مازالت تخوض غمار الثورة حتى الان. الدكتور عماد جاد - خبير الشئون الاسرائيلية بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - قال أن أوباما تحول ل" ظاهرة صوتيه" من كثرة القاءه للخطب وعدم قيامه بعمل شىء بعدها، مضيف أن خطبه فقدت معانيها وقيمها ،و مشيرا الى أن الخطاب لم يحتوى على اي جديد ، وأن الرئيس الامريكى فقد فرصه عظيمة بهذا الخطاب على عكس خطابه السابق في يونيو 2009 بجامعة القاهرة و الذي بهر الجميع بشخصيته. و أوضح أنه لم يأت بجديد فيما يخص الدولة الفلسطينية سوى انها دولة منزوعة السلاح على حدود1967. واضاف أن اوباما خذل الثورة المصرية في بداية الثورة بدعمه لمبارك ولما سقط دعا الى أن يظل كرئيس لمرحلة، وكل ما يهم ادارته هو امن اسرائيل وضمان تدفق النفط والملاحة بقناة السويس ، لافتا الى ان اوباما لم يتطرق الى عودة الديمقراطية ولا حقوق الانسان . وفيما يخص الوعود الاقتصادية لكلا من مصر وتونس قال د. عماد جاد " نشكرهم ولكن هذه الضمانات لا تساوى دولة بحجم مصر فكيف تعطى دولة بها 85 مليون مواطن مليار دولار بضمانات قروض في الوقت الذي اعطوا فيها اسرائيل منذ نحو 20 عاما 10 مليارات دولار لبناء المستوطنات!"، مشيرا الى أن هذه الوعود لا تعد مساندة حقيقية لمصر. وأوضح أن لا مصر ولا تونس استفادتا مما قاله اوباما عن الثورات العربية لان انظمة كلا البلدين قد سقطتا في حين أن ستفيد الوحيد قد يكون الدول العربية التى مازالت تشهد ثورات ولم يتنح حاكموها ، مما قد يدعم قوى المعارضه بها ضد النظام الحاكم مثلما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا.