قال مسؤولون غربيون إن الغارات الجوية لحلف الأطلسي على ليبيا والتي استهدفت مقارا عسكرية في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر "عدوانية.." ، وأن الحلف اتبع نهجا أكثر عدوانية في غاراته التي يشنها بعد أن فشلت هجماته على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على مدى شهرين لدفعه للتنحى عن السلطة . وصرح مسؤول في البيت الأبيض بأن تكتيكات الحلف وسياسة تحديد الأهداف التي يتبعها لم تتغير ولم يحدث تحول عن المنظور الأمريكي"ل ، وأضاف " استنادا الى الموقف على الأرض فإنهم سيستهدفون منشآت القيادة والتحكم وهذا جزء لا يتجزأ من تفويضنا بحماية المدنيين الليبيين ". ويصر حلف شمال الأطلسي على أنه لا يستهدف القذافي أو أفرادا آخرين لكنه سيهاجم مواقع القيادة التي تصدر منها الحكومة الليبية أوامر بشن هجمات على المدنيين وذلك تماشيا مع تفويض الأممالمتحدة الذي أجاز الحملة. لكن مسؤولا أمريكيا أشار الى أن هناك جهدا متعمدا من منظمي الحملة العسكرية لحلف شمال الاطلسي لان تستهدف الغارات الجوية مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه وأن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تؤيد هذا في الاحاديث الخاصة. وعلى صعيد آخر قال مبعوث للامم المتحدة - الاربعاء- إن المنظمة الدولية تتفاوض مع الحكومة الليبية والمعارضين وحلف شمال الاطلسي على هدنة لفترة تتراوح بين 24 و72 ساعة للسماح بوصول امدادات غذائية وطبية الى المدنيين وخاصة في الغرب. وقال بانوس موميتزيس منسق الشؤون الانسانية لليبيا إنه سيسعى من خلال محادثات مع السلطات في طرابلس -الجمعة- للحصول على ضمانات أمنية لموظفي الاغاثة التابعين للامم المتحدة للوصول الى مدينة مصراتة المحاصرة والجبل الغربي. وقال مسؤول في حلف شمال الاطلسي إن التحالف بين جانبي الاطلسي سيتعاون مع الاممالمتحدة بشأن المساعدات الانسانية. يعتقد بان الوضع أسوأ ما يكون في غرب البلاد حيث يوجد 80 بالمئة من سكان ليبيا البالغ نحو ستة ملايين نسمة منهم نحو 2ر1 مليون نسمة في العاصمة طرابلس. وأصدرت الاممالمتحدة أيضا نداء -الاربعاء- تطلب فيه تمويلا عاجلا قيمته 407 ملايين دولار لتقديم مساعدات الى 6ر1 مليون نسمة في ليبيا من يونيو حزيران حتى أغسطس / آب ويأتي بعد نداء طالب بتقديم 310 ملايين دولار تم تقديم أقل من نصفه .**م اقرأ أيضا: تونس تنفي وجود زوجة القذافي وابنته في أراضيها