قالت المعارضة الليبية التي تقاتل لانهاء حكم الزعيم معمر القذافي المستمر منذ 41 عاما الثلاثاء ان شكري غانم رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط استقال من منصبه وانشق على ادارة القذافي. وصرح مصدر نفطي من المعارضة الليبية بأن غانم وصل الى تونس بعد استقالته من منصبه وانشقاقه على القذافي. وقال المصدر خلال زيارة للعاصمة القطرية الدوحة "غانم في تونس الان." وأبلغ مصدر أمني تونسي الثلاثاء أن رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وصل الى جزيرة جربة التونسية بعد أن انشق على القذافي. وأضاف أن غانم "في فندق مع مجموعة من المسؤولين الليبيين الاخرين." ولم يرد تأكيد مستقل أو تعليق من السلطات الليبية. وأذاعت قنوات تلفزيونية عربية في وقت متأخر يوم الاثنين نبأ انشقاق غانم وقالت انه غادر ليبيا. وقال علي الترهوني مسؤول النفط والمالية في المعارضة الليبية خلال زيارة للدوحة "لقد ترك منصبه على حد علمي.. هذا ما علمناه في الاربع والعشرين ساعة الماضية" مضيفا أنه لا يعرف مكان غانم. وقال الترهوني أيضا انه يأمل في أن يمثل ليبيا في اجتماع أوبك المقبل في يونيو حزيران. وأفادت المعارضة ووسائل اعلام عربية في السابق أن غانم قد استقال من منصبه لكنه ظهر مجددا في ذلك الحين وقال انه في مكتبه يمارس عمله كالمعتاد. واذا تأكد نبأ انشقاقه فسيمثل ذلك ضربة لادارة القذافي في معركتها المستمرة منذ ثلاثة أشهر ضد المعارضة المسلحة التي سيطرت على بنغازي والشطر الشرقي المنتج للنفط من الدولة الواقعة في شمال افريقيا. كما تواجه الحكومة الليبية عمليات قصف من قوات حلف شمال الاطلسي. وتفاقمت المتاعب التي يواجهها القذافي حينما اصدر مدعي المحكمة الجنائية الدولية يوم الاثنين مذكرة اعتقال للزعيم الليبي بتهمة قتل المحتجين. وعلى الصعيد الميدانى ... قال مراسل رويترز ان ما لا يقل عن أربعة صواريخ جراد روسية الصنع سقطت اليوم الثلاثاء على أرض تونسية قرب الحدود مع ليبيا. وقال المراسل ان الصواريخ سقطت في الصحراء قرب معبر الذهيبة وازن الحدودي بجنوب تونس ولم تسبب أضرارا. وأطلقت الصواريخ من الجانب الليبي من الحدود حيث تتعقب القوات الحكومية الليبية المعارضين المسلحين.