قام قراصنة الإنترنت أو"الهاكرز"، بصناعة أحدث نوع من الفيروسات يحمل اسم أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، لاختراق أجهزة الكمبيوتر الشخصية. الفيروس الجديد ظهر بعد مقتل بن لادن على يد وحدة من قوات "سيلز" التابعة للبحرية الأمريكية، فى عملية مسلحة استهدفت مقر إقامته قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، مطلع مايو الجارى. وقد استغل قراصنة الإنترنت اهتمام المجتمع الدولى، وولع العالم بمعرفة أسرار وخبايا هذه القضية، وقاموا بوضع فيروسات خطيرة داخل ملفات صور، ومقاطع فيديو، وأخبار خاصة بأسامة بن لادن، يتم تحميلها على جهاز متصفحى هذه الأخبار، ليتسلل القراصنة من خلالها إلى الحاسب الآلى، ويتمكنوا من السيطرة على الحسابات الشخصية لصاحب الجهاز. حدث هذا النوع من الاختراقات أيضا بعد وفاة نجم البوب العالمى، مايكل جاكسون، وبعد زواج الأمير ويليام نجل ولى العهد البريطانى، فيما يُعرف ب«الزواج الملكى»، الذى جذبت أخباره ملايين المشاهدين ومستخدمى الإنترنت بمختلف أنحاء العالم. وحول هذا الخطر الإلكترونى، يقول استشارى أنظمة التأمين فى شركة «سوفوس»، جراهام كوليلى، إن هناك أكثر من 90 ألف نوع من الفيروسات الضارة تصل إلى أجهزة الحاسب الآلى، والبريد الإلكترونى، والهدف الأساسى لمروجى هذه الفيروسات، هو الوصول إلى البيانات الشخصية، التى تفيدهم فى الوصول إلى الحسابات البنكية، وحسابات بطاقات الائتمان، وسرقتها. ويضيف الخبير فى مجال مكافحة القرصنة على الإنترنت قائلا "يقع الكثير من مستخدمى الإنترنت فى فخ اختيار كلمات مرور سهلة، حتى يتمكنوا من تذكرها، مثل اختيار اسم لاعب كرة قدم، أو ناد رياضى معروف، أو تاريخ ميلاد، وهذه النوعية من كلمات المرور يسهل الوصول إليها". وينصح كوليلى مستخدمى الإنترنت بضرورة اختيار كلمات مرور لا تدل على شىء محدد له معنى، بل تكون مكونة من مجموعة مختلفة من الأحرف والأرقام، حتى يصعب اختراقها، فلدى الهاكرز قاموس لغوى خاص، توضع عليه جميع الكلمات الموجودة فى البريد الإلكترونى الخاص بالشخص الذى تم اختراقه، ويتم تجريب كل كلمة حتى يتوصلوا إلى كلمة المرور الصحيحة.
