أسفرت حملة تفتيشية قامت بها وزارة الدولة لشئون البيئة على مصنع لإنتاج السكر بالفيوم بوجود مخالفات جسيمة، من بينها عدم التخلص الآمن من المخلفات الصلبة، وكذلك الحال بالنسبة للمخلفات الخطرة والمتمثلة في الزيوت المرتجعة والحمأة الناتجة من معالجة الصرف الصناعي وفوارغ العبوات الكيميائية الخاصة بالمعمل ومعالجة مياه الغلايات، كما تبين قيام المنشأة بإلقاء مياه الصرف الصحي والصناعي بدون ترخيص، بالإضافة إلى عدم مطابقة المدخنة للاشتراطات البيئية المنصوص عليها وفقا لقانون البيئة، حيث لاتوجد فتحة مجهزة لقياس الانبعاثات الغازية الصادرة. كما تبين إنتاج السكر من نبات بنجر السكر وأيضا المولاس وعلف البنجر .. وتبين أيضا وجود عدد 2 غلاية سعة 80 طن بخار / ساعة تعمل بالمازوت كمصدر للطاقة، ويقدر استهلاك المازوت بحوالي 250 طنا / يوم وارتفاع المداخن حوالي 45 مترا تقريبا ويتم حاليا توصيل الغاز الطبيعي لها، ولم تتمكن اللجنة من إرجاء قياس الانبعاثات الصادرة عن المدخنة، وذلك لعدم تجهيز المدخنة للقياس. جاء ذلك عقب التوجيهات الفورية التي أصدرها وزير الدولة لشئون البيئة المهندس ماجد جورج لإدارة التفتيش، بمجرد وصول شكوى أهالي إحدى قرى محافظة الفيوم، والتي تفيد بتسبب أنشطة مصنع السكر الكائن بنفس المنطقة بإحداث أضرار تؤثر بالسلب على سكان القرية .. فقامت الإدارة المركزية للتفتيش والالتزام البيئي بالوزارة -الأربعاء- بتنفيذ حملة تفتيشية على مصنع السكر .. حيث توجهت لجنة التفتيش والمعمل المركزي لفحص الشركة. وفي ضوء ما تم ارتكابه من مخالفات من قبل المنشأة السالفة الذكر، تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المصنع، كما قامت الوزارة باستدعاء مدير مصنع السكر للحضور إلى مقر الوزارة لمناقشته حول كيفية توفيق الأوضاع البيئية للمنشأة بالإضافة إلى إدراج المنشأة في خطة التفتيش الدوري للمتابعة والتأكد من إزالة المخالفات وتوفيق الأوضاع البيئية.