استاذ تصوير: احداث الثورة كانت اكبر من كل تصورات وخيالات الفنانين

اظهر لوحة جميلة عن اسلام الذى تلقى رصاصة مطاطية

قال استاذ التصوير المساعد بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة ان احداث ثورة التحرير كانت اكبر من كل التصورات والخيالات لكل الفنانين حيث كانت كمية الشحنات الانفعالية للمشاركين فيها اوسع واعمق من ان يتم التعبير عنها فى لوحات فنية حتى لو تعدت عشرات اللوحات لكل فنان .
وقال الدكتور طاهر عبد العظيم فى برنامج صباح الخير يا مصر الخميس انه انتظر بعد الايام الاولى من الثورة ليستطيع استيعاب الاحداث المتتالية والسريعة خاصة بعدما نجحت فى تحريك الركود السياسى وبدات نتائجها تظهر وتحقق احلام كل المصريين التى انتظروها لعشرات السنين .
واوضح عبد العظيم ان لوحاته لم تكن توثيق لاحداث الثورة والتى قام بها عدد كبير من الفنانين التشكيليين ولكنها كانت تعبيرا عن الفكر الذى انتجته والمعانى الكبيرة التى اظهرتها ومنها المعدن الحقيقى للشعب المصرى الذى لايظهر الا فى الازمات .
واكد ان الوان لوحاته الدافئة كانت تعبيرا عن سخونة الثورة والصراع خاصة فى موقعة الجمل الشهيرة وما اكدته فى نفوس المصريين من تحدى واصرار على التغيير وانهت التردد لدى البعض فى التاييد او المعارضة.
كما عبر باحدى لوحاته عن انتصار الجيش المصرى للثورة وحمايته لها واشار الى ان لون الاشراق ( الابيض ) الذى كان يرمز لشمس يوم جديد وعهد جديد تدخله مصر بمساندة قواتها المسلحة والذى أظهره فى شكل زهرة كبيرة بيضاء تتصدر الصورة وجندى يحمل العلم وافراد من الشعب حوله كانت تعبيرا دقيقا على المستقبل الذى ينتظر مصر .
وتحدثت احدى لوحاته عن التحام طوائف الشعب فى نسيج واحد مسلمين واقباط باحلام واحدة وعزيمة واحدة لتغيير مصر الى الافضل وبحثا عن الحرية الحقيقية .وقال ان لوحاته تميزت بعدم وجود ملامح للوجوه داخل الاحداث اشارة الى انصهار المصريين فى بوتقة واحدة وفى مشاعر متحدة تعبر عن مصريتهم فقط بعيدا عن الشخوص واهتماماتها الضيقة.
واشار الى تعمده ان يظهر ملامح الشاب "اسلام" فى لوحة خاصة به بسبب اصابة هذا الشاب بست رصاصات مطاطية فى جسمه اثناء الايام الاولى من الثورة واصراره على المشاركة فى الايام التى تلت الاصابة غير عابئ بخطورة حالته والتى كانت تستدعى الابتعاد عن الميدان وتلقى العلاج فورا ولم يفقد حماسه واصراره على النصر.
جدير بالذكر ان الدكتور طاهر عبد العظيم سيشارك فى بينالى ازمير الدولى بتركيا والذى سيقام فى مايو القادم من 1 حتى 12 مايو والتى يشارك فيه 500 فنان من 33 دولة ليعبر عن الفن االمصرى واتجاهات الفن التشكيلى بعد ثورة يناير .