عصا موسى, نستخدم هذا التعبير عندما نتحدث عن المعجزة. أي أننا في حاجة إلى عصا موسى لكي نضرب بها البحر فينشق نصفين, بينهما طريق النجاة. قال الله تعالى لموسى: وما تلك بيمينك يا موسى, قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي, ولي فيها مآرب أخرى. أما المآرب الأخرى فقد نشرها المؤرخون القدامى بأن موسى كان يضرب بعصاه الأرض فيخرج منها الماء الذي يحتاج إليه. وتتحول العصا إلى فرعين: أحدهما به العسل والثاني به اللبن. وتتحول العصا إلى أفعى تلتهم الثعابين الصغيرة. والعصا تتكلم وتقول لموسى: احذر هذا الطريق والتزم الطريق الآخر فهو أسلم. وتقول: إن في الطريق أسودا ونمورا فاحترس واذهب بعيدا!. وكان طول العصا عشرة أقدام في مثل طول موسى عليه السلام. وهذه العصا من شجرة لوز في الجنة. وقد توارثها أبناء آدم حتى وصلت إلى نبي الله شعيب. ولما طلبها موسى اعترض شعيب. ولكن لم يكد يمد يده ليأخذ عصا أخرى حتى اندفعت العصا ناحية موسى. وكلما حاول أن يأخذ غيرها. اتجهت إليه. فلم يجد شعيب حلا إلا أن يعطيها لموسى. وكانت عصا موسى تضيء ليلا فتجعل الليل نهارا, وكانت إذا وضعها إلى جواره توقظه من النوم. وتعد له الطعام الذي اعتاده. ولا أحد يملك عصا موسى ليحل كل مشاكل مصر.. لا أحد يستطيع.. والناس يطالبون الحكومة بتوزيع عصا موسى على كل المواطنين ليحلوا مشاكلهم.ولكن لا توجد إلا عصا واحدة وضاعت. وكانت إحدى المعجزات التي أراد الله أن ينصر بها عبدا من عباده.. وهذا العبد نبي الله. ولما كنا لا نملك عصا موسى وقدرتها الخارقة على أداء أي شيء, فلابد من الصبر الطويل, فعددنا كبير والذي انهدم كثير.. ونحن نحتاج إلى صبر على العمل الشاق لنبني ما انكسر, وننفق المليارات على كل ذلك!. نقلاً عن صحيفة الأهرام المصرية