أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على ثبات الموقف العربى تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية . وأكد موسى فى ختام الاجتماع الطارىء لمجلس الجامعة العربية بمقر الجامعة على أهمية انعقاد الاجتماع غير العادى لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين للنظر فى تطورات الوضع فى غزة والتطورات الأخرى وعلى رأسها الوضع فى السودان بناء على طلب منها وبحضور وزير الدولة للشئون الخارجية كمال حسن على، كما تم التشاور بشأن عدد آخر من الموضوعات المتعلقة بالوضع فى العالم العربى. و قال "إنه فى هذا الإطار صدر بيان بخصوص الوضع فى غزة وأهم ما تضمنه هو مطالبة الفلسطينيين بالحركة نحو المصالحة دون أى شروط وضرورة الاهتمام بالوضع الداخلى الفلسطينى فى إطار العملية السياسية المتراجعة حاليا فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطينى ". وأضاف موسى أن الاجتماع اتخذ قرارا بتكليف المجموعة العربية لدى الأممالمتحدة بطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن للنظر فى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ووقف الحصار وطلب فرض حظر جوى على الطيران العسكرى الاسرائيلى لحماية المدنيين فى قطاع غزة . وأوضح أن هذا الطلب سيكون بصفة عاجلة وسيتم نقل هذه التعليمات إلى الوفود العربية في الأممالمتحدة بسرعة. من ناحية أخرى ذكر بيان صادر عن الجامعة العربية أن الامانة العامة بالجامعة سوف تستضيف اجتماع المنظمات الدولية والاقليمية المعنية بمتابعة الوضع فى ليبيا وذلك بمقر الجامعة بالقاهرة الخميس. وبحسب البيان ،فإن الاجتماع يهدف إلى بحث تطورات الأوضاع فى ليبيا والخطوات التى يمكن اتخاذها لانهاء هذه الأزمة بما يحقق مصالح الشعب الليبى واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها. ويعقد هذا الاجتماع بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وبالتشاور مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بعد المشاورات التى أجراها مع الأمناء العامين ورؤساء المنظمات المعنية. وسوف يكون الاجتماع برئاسة مشتركة بين كي مون وموسى وبمشاركة جون بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وكاثرين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي. جدير بالذكر أن الجامعة العربية كانت قد عقدت عدة اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية وكذلك على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات الأوضاع فى ليبيا، كما شاركت الأمانة العامة في اجتماعي باريس ولندن في هذا الشأن.