قتل خمسة مقاتلين ليبيين ينتمون الى كتيبة موالية للسلطات الحاكمة في طرابلس في هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابى الاربعاء على موقع هذه الكتيبة غرب مدينة سرت الساحلية، بحسب ما افاد متحدث ومسؤول محلي. وقال خالد ابو جازية المتحدث باسم "الكتيبة 166" الموالية لقوات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة "شن تنظيم داعش فجر اليوم هجوما على نقطة حماية" في منطقة المحطة البخارية على بعد نحو 15 كلم غرب سرت وتبعد 450 كلم شرق طرابلس. واضاف في تصريح عبر الهاتف "دارت مواجهات واستشهد خمسة من عناصر قوة الحماية واصيب اثنان اخران بجروح"، مؤكدا انه "جرى صد الهجوم وتمت السيطرة على الموقف". و"الكتيبة 166″ مجموعة مقاتلة مكلفة من قبل سلطات طرابلس بحماية وتامين مدينة سرت. واكد مسؤول محلي في سرت ان "عناصر تنظيم داعش استخدموا القذائف الصاروخية في هجومهم على موقع القوة المسلحة". وتخوض قوات موالية للحكومة في طرابلس منذ نحو عشرة ايام اشتباكات عند مداخل المدينة وفي مناطق اخرى قريبة منها مع هؤلاء المسلحين. ويقول مسؤولون في طرابلس ان تنظيم داعش تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولا نفطية مهمة. والى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، يتواجد تنظيم داعش كذلك في مدينة درنة الواقعة على بعد نحو 1300 كلم شرق طرابلس والخاضعة لسيطرة مجموعات متطرفة مسلحة ومتشددة. كما يؤكد مسؤولون في طرابلس ان لتنظيم داعش خلايا نائمة في العاصمة حيث اعلنت هذه المجموعة المتطرفة مسؤوليتها عن تفجيرات وقعت في المدينة خلال الاسابيع الماضية. وقد تبنى التنظيم اليوم احد الهجومين الانتحاريين اللذين وقعا امس الثلاثاء في مدينة بنغازي على بعد حوالى الف كلم شرق طرابلس، واستهدفا القوات الموالية لحكومة عبد الله الثنى المعترف بها دوليا. وبحسب مصادر عسكرية، قتل امس سبعة عسكريين ليبيين في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا نقطتي تفتيش في منطقتي الليثي والمساكن في جنوب وسط بنغازي. وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا فى طبرق في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة تعمل تحت اسم "فجر ليبيا".ويجري طرفا الصراع حوارا في المغرب لحل النزاع.