سجلت الأسهم المصرية ارتفاعات طفيفة لدى إغلاق تعاملات الاربعاء بدعم من مشتريات الاجانب والعرب والافراد في الوقت الذي مالت فيه تحركات المحليين تجاه البيع. وعلى صعيد حركة المؤشرات، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي اكس 30" - الذي يقيس أداء اكبر 30 شركة مقيدة - 0.14 % ليبلغ 5478 نقطة مقابل 5498.33 نقطة عند الفتح. وزاد مؤشر "إيجى اكس 70" - الذي يغلب على تكوينه الاسهم المتوسطة والصغيرة - بنسبة 0.28 % مسجلا 614.81 نقطة مقابل 618.10 نقطة باكر. وهو ما انسحب على المؤشر الأوسع نطاقا "ايجي اكس 100" الذي حقق مكاسب طفيفة بلغت 0.37 % الى 967.10 نقطة مقابل 970 نقطة في بداية التعاملات. وقال وائل عنبة - رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ - في تصريحات خاصةلموقع أخبار مصر إن السوق قلصت مكاسبها في نهاية الجلسة لظهور مبيعات قوية على سهم "البنك التجاري الدولي"- صاحب أعلى وزن نسبي في المؤشرالرئيسي- نظرا لاتجاه بعض المؤسسات لبيع الكوبون بعد صرفه. وأشار عنبة إلى وجود مؤشرات جيدة في السوق، منها الارتفاع التدريجي لاحجام التداولات التي سجلت 680 مليون جنيها، متوقعا زيادة السيولة بالبورصة خلال الاسبوع الثاني من ابريل 2011 حيث من خلال صرف كوبونات بنحو ملياري جنيه لاسهم البنك التجاري الدولي تقدر بنحو 600 مليون جنيه، و"1.2 مليار جنيه لسهم "أوراسكوم للانشاء والصناعة"، و700 مليون جنيه لسهم "أسمنت سيناء"، مؤكدا ان هذه السيولة ستشكل قوة دفع للبورصة المصرية. وأردف خبير اسواق المال انه من بين النقاط الجيدة التي برزت في السوق اليوم، تحول الاجانب من البيع إلى الشراء في نهاية الجلسة بصافي شراء يقدر بنحو 8 مليون جنيه. وبالنسبة للاتجاه المحلي للبيع الذي برز في السوق، أوضح وائل عنبة ان تحرك المصريون يأتي خوفاً من الهبوط، بعدما نصح المحللون الفنيون المستثمرين بالبيع، منتقدا في هذا المنحى انسياق المستثمرون المحيلون وراء التحليل الفني فقط، مؤكدا ان قواعد التحليل الفني لا تصلح للتطبيق في الوقت الحالي. وفسر نصائح المحللون الفنيون، بانهم يراهنون على المضاربة من أسفل وهو ما يعني انهم ينصحون بالبيع مثلا والسهم يقدر بنحو 8 جنيهات على ان يعاودا شرائه مرة اخرى عند هبوطه إلى 7 جنيهات، الا ان خبير أسواق المال قال إن السوق مرجحا ان ترتفع الاسهم خلال الفترة القادمة. وخلال جلسة الثلاثاء، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية لدى اغلاق التعاملات للجلسة الثانية على التوالي تحت ضغوط بيعية أجنبية ومؤسسية، في الوقت الذي نجحت فيه مشتريات المحليون والعرب في الحفاظ على أسهم الافراد في المنطقة الخضراء.
