قال التلفزيون السوري الثلاثاء إن شرطيين قتلا رميا برصاص مسلحين مجهولين في محافظة ريف دمشق على مقربة من العاصمة السورية دمشق بينما كانا يقومان بدورية عادية ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل. وتقع المنطقة بالقرب من ضاحية دوما بدمشق حيث قتلت قوات الأمن يوم الجمعة الماضى ما لا يقل عن ثمانية متظاهرين شاركوا في أكبر احتجاج للمطالبة بالحريات السياسية ووضع حد للفساد. وكان ألاف الأشخاص قد شاركوا في تشييع جنازة القتلى الثمانية كما شاركوا في تلقي العزاء مرددين هتافات تؤكد على ما وصفوه بالطبيعة السلمية لعملهم وتعهدوا بالعمل على التمسك بالعصيان المدني كوسيلة لتحقيق مطالبهم. هذا ويواجه الرئيس السورى بشار الأسد أخطر تحد لحكمه الذي بدأ قبل أحد عشر عاما حيث اندلعت الاحتجاجات فى شهر مارس الماضى في درعا بجنوب سوريا وانتشرت الى غيرها من المناطق في البلاد. من ناحية أخرى أكد مصدر أوروبى أن الوضع فى سوريا سيتصدر جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء فى الإتحاد الأوروبى المقرر عقده فى لوكسمبورج يوم الاثنين القادم. وأشار المصدر - فى تصريح له الثلاثاء - إلى أن أوروبا لا زالت تراقب ما يحدث فى سوريا وتجرى العديد من الاتصالات مع المسئولين فى سوريا حول التطورات الجارية فى البلاد حاليا وتداعياتها . وحول الخطوط العريضة للموقف الأوروبى تجاه سوريا دعا دبلوماسيون أوروبيون الى التركيز على ضرورة أن تعمل السلطات السورية على الرد على مخاوف وتطلعات الشعب خاصة إعلان برنامج إصلاح واضح يتمتع بالمصداقية موضحين أن الوزراء الأوروبيين سيحثون السلطات على إصدار أوامر لقوات الأمن بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين.
