كلف المجلس الاعلى للقوات المسلحة المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل بتشكيل لجنة على مستوى عال للتحقيق فى احداث الشغب التى وقعت فى استاد القاهرة السبت ومسائلة كل من له علاقة او مسئولية عن هذه الاحداث وما تعرض له الحكام واللاعبون من اساءة وكذلك استاد القاهرة من أعمال شغب وتخريب. وقد اكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة على اتخاذ الاجراءات القانونية والرادعة حيال من تثبت ادانته فى هذه الاحداث على ان تعرض نتائج التحقيقات فى اقرب وقت ممكن وطبقا لمجريات التحقيق. في الوقت مفسه .. أعلنت وزارة الصحة المصرية ان عدد المصابين جراء اجتياح مشجعين لأرض الملعب بلغ 20 حالة. واضافت الوزارة في بيان صدر منتصف الليلة الماضية ان من بين المصابين خمسة تونسيين. وقال خالد الخطيب مدير الاسعاف والطواريء بوزارة الصحة ان حالة جميع المصابين مستقرة وتم عمل الاسعافات اللازمة لهم فور دخولهم المستشفى. واكد مصدر امني بوزارة الداخلية ان اجهزة الامن المصرية قامت بالقاء القبض على 22 من مثيري الشغب. واضاف المصدر الامني في بيان للصحفيين انه تم السيطرة على الموقف وتأمين جمهور ولاعبي الفريق التونسي حتى غادروا ارض الاستاد. على جانب اخر .. قال عبد العزيز أمين رئيس هيئة استاد القاهرة الدولي ان الخسائر المبدئية بعد احداث مباراة الزمالك المصري مع الافريقي التونسي في اياب دور 32 لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم تتراوح ما بين 400 الى 600 الف جنيه مصري (ما بين 67 الى 100 الف دولار). وتوقفت المباراة عندما كانت النتيجة تشير لتقدم الزمالك 2-1 على الافريقي في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني من اللقاء الذي اقيم في استاد القاهرة الدولي عندما اجتاح المشجعون الملعب واعتدوا على لاعبين وقاموا بتحطيم المقاعد والاسوار في الاستاد. وأضاف امين في تصريحات تلفزيونية الاحد "لم نتمكن من تفتيش الجماهير التي حضرت الاستاد وكان بعضها يحمل قاعدة لاطلاق الصواريخ النارية بجانب الشماريخ." وطلب امين عدم التسرع في اطلاق التهم على البعض والانتظار حتى تنتهي التحقيقات في الواقعة مضيفا "لدينا كاميرات سجلت كل شيء ولدينا ادلة والتحقيقات هي التي ستحدد المتهمين." وجاء نزول المشجعين لأرض الملعب ومطاردتهم للاعبين بعد لحظات من الغاء الحكم لهدف احرزه أحمد جعفر مهاجم الزمالك بداعي التسلل. وكان الزمالك بحاجة لتسجيل الهدف الثالث ليتأهل لدور الستة عشر بعد انتهاء لقاء الذهاب في تونس بفوز الافريقي 4-2.
