صرح الدكتور ابو العلا امين محمد القائم بأعمال رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن معمل ابحاث الشمس التابع للمعهد بدأ في متابعة الكسوف الجزئي للشمس من خلال لجان تم تجهيزها بأحدث الاجهزة المعدة لذلك , مشيرا الى ان الكسوف الجزئي بدأ في الساعة 10 و 42 دقيقة صباح اليوم "الجمعة" في مدينة السلوم لتكون تلك المدينة هي اولى مدن جمهورية مصر العربية التي تشهد هذا الكسوف . واضاف ان بداية الكسوف ستتوالى في مدن مصر حيث ستكون محافظة الاقصر آخر المحافظات التي يشاهد سكانها هذا الكسوف في الساعة 11 و 30 دقيقة صباحا, فيما بدأ في محافظة القاهرة في الساعة 11 و 3 دقائق , والاسكندرية الساعة العاشرة و57 دقيقة , مشيرا الى ان القدر المحجوب من الشمس يتراوح مابين 15 – 64 % في بداية الكسوف الجزئي في مدينة السلوم وفي الاقصر لم يتجاوز هذا القدر 14ر0 % وفي مدينة القاهرة قدر بنسبة 46ر6 % , وفي الاسكندرية بلغ 64ر9 % . وقال إن أعلى نسبة للكسوف ستكون في القاهرة في الساعة 11 و 49 دقيقة صباحا حيث تصل الى 46ر6 % وتتدرج نسبة الكسوف اضمحلالا من الشمال الغربى الجنوب حيث تنعدم في اسوان , موضحا ان نهاية الكسوف الجزئى ايضا ستختلف من مدينة الى اخرى في مصر حيث ستسجل محافظة الاقصر اولى المحافظات التى ينتهى فيها الكسوف فى الساعة 11 و 56 دقيقة فيما ينتهى في مدينة القاهرة في الساعة 12 ونصف , وفي الاسكندرية في الساعة 12 و 34 دقيقة , وستكون مدينة المنصورة اخر مدينة من المدن المصرية ينتهى فيها الكسوف الساعة 12 و 36 دقيقة . من جانبه , اوضح الدكتور اشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد أن هذا الكسوف الشمسي هو باكورة الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية للعام الحالي حيث ظهر على هيئة كسوف كلي استغرق دقيقتين و 47 ثانية تقريبا في شمال المحيط الاطلنطي وتم رؤيته في اليابسة في منطقتين فقط هما جزر " فارو" التي تقع في منتصف المسافة بين النرويج وايسلندا حيث تم رؤية الكسوف الكلي فيها لمدة دقيقتين و 9 ثوان , وجزيرة " سفالبارد" الروسية وعندها غطى قرص القمر 5ر104 % من قرص الشمس. من ناحية أخرى , بدأ عدد من العلماء المصريين في رصد ظاهرة كسوف الشمس التى لن تتكرر الا فى عام 2020 وذلك امام منطقة ابو الهول بمنطقة آثار الهرم "ارض الشمس موطن المعبود رع حور اختي اله الشمس الشهير بابو الهول " في احتفالية نظمتها وزارة الاثار بالتعاون مع اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا و مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي احدى المراكز البحثية بمكتبة الاسكندرية . وتم توزيع النظارات الشمسية الخاصة بمشاهدة الكسوف على الحضور, للتعرف على كيفية حدوث ظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر من خلال مجسمات المجموعة الشمسية, واستخدام المزولة الشمسية البشرية, التي تعد أقدم ساعة ابتكرها الإنسان. وكسوف الشمس ظاهرة فلكية تحدث عندما توضع الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد بحيث يلقى القمر ظله على الأرض وفى هذه الحالة إذا كنا فى مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ , بالرغم من أن القمر يكون موجودا مرة كل مطلع شهر قمري بين الشمس والأرض, أي يمكن للقمر أن يكون في طور المحاق ولكنه أبعد من أن يصل ظله إلى الأرض فلا يحدث الكسوف حينها وكذلك قد يكون القمر في طور البدر وبعيدا في مداره عن الأرض بحيث لا يحدث الخسوف ويعود هذا إلى المدار الإهليلجى للقمر حول الأرض وميل مدار القمر حول الأرض على المستوى الخسوفي بزاوية 5 درجات بحيث لا توجد الأجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر. أما مرحلة الكسوف الكلى أي استتار قرص الشمس بشكل كامل؟ فهي تتراوح من دقيقتين إلى سبع دقائق في أحسن الأحوال, ويعود السبب إلى أن قطر بقعة ظل القمر على الأرض لا يصل في أحسن الأحوال لأكثر من 270 كيلو مترا, وبما أن سرعة حركة ظل القمر على الأرض تبلغ قرابة 2100 كيلو متر في الساعة فإن المسافة 270 كم تقطع خلال مدة تقارب السبع دقائق لهذا لا تدوم مدة الكسوف الكلي أكثر من هذه المدة أبدا.