قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن إيفاد كل من وزير الخارجية المصرى احمد أبو الغيط والأردنى عبد الاله الخطيب إلى اسرائيل يأتى بهدف معرفة أسباب السلبية التى تتعامل بها اسرائيل مع مبادرة السلام العربية.. مضيفا أنه لا يجب أن تحصل اسرائيل على كل شئ بشكل مسبق. وأوضح موسى أن إسرائيل تريد تطبيع العلاقات مع العرب من أجل البدء فى المفاوضات الخاصة بشأن تطبيق المبادرة العربية التي تم طرحها عام 2002.. في الوقت الذي لم يتلق العرب حتى الآن أى موقف إيجابى من جانب اسرائيل بهذا الصدد. وأضاف موسى إنه لا يذكر أى رد فعل إيجابى من جانب إسرائيل بشأن هذه المبادرة حتى الآن خاصة وأن اسرائيل تضع شروطا مسبقة للتفاوض مع العرب. وفيما يتعلق بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة برئاسة سلام فياض أكد موسى أن رئيس السلطة الفلسطينية يتمتع بحق إقالة الحكومة والتكليف بتشكيل حكومة جديدة والتفاوض باسم الشعب الفلسطينى داعيا جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس إلى الحوار من أجل الخروج من الأوضاع الراهنة. وحول الشأن العراقى دعا موسى إلى تحقيق الوحدة بين جميع الطوائف العراقية ..مشيرا إلى أهمية حصول كل طائفة على حقوقها دون ان تتعرض للتهميش وذلك لبناء عراق جديد على أسس المواطنة والمساواة.. كما دعا موسى إيران والدول العربية التى لها مصالح فى العراق أن تساعد على تحقيق استقرار ووحدة العراق. وفيما يتردد من مصادر اسرائيلية وأمريكية حول شعور بعض الدول العربية بأن مصدر التهديد الاستراتيجى الحقيقى لبلادهم لا يأتى من قبل اسرائيل بل من إيران قال موسى هذه "عبارة خاطئة" حيث توجد مشاكل معينة تتعلق بإيران ومشاكل رئيسية أخرى تتعلق بإسرائيل. وردا على موقف الجامعة العربية من تدخل أمريكا عسكريا كحل أخير لوقف إيران عن امتلاك أسلحة نووية...قال موسى إنه يعتقد أن الجامعة العربية لن تدعم اتخاذ مثل هذه الخطوة .. مشيرا إلى أن جميع العرب يفضلون التوصل إلى حل سلمى للوضع فى إيران. وأضاف موسى أنه يجب الأخذ بتوصيات محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الخاصة بملف إيران النووى بجدية وإتاحة الفرصة أمام الاجتماعات بين لاريجانى أمين المجلس الأعلى للأمن القومى وخافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبى.