اقتحم مجهولون منزل الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، بمحافظة بني سويف، خلال وجوده مع أسرته بالقاهرة، وقاموا بسرقة العديد من الأوراق والأقراص المدمجة وفلاشة خاصة به، حيث اكتشف المرشد العام ذلك بعد عودته إلى منزله في ساعة متأخرة من مساء الأحد، بينما لم يتم سرقة الأجهزة الكهربائية أو المنقولات الثمينة، ما يؤكد أن الحادث لم يكن بدافع السرقة. وذكر الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمون، أن المعتدون قاموا بتفتيش المنزل بالكامل، والمكون من طابقين بحثًا عن الأوراق أو المستندات وبعثرة محتويات المنزل في كل مكان بشكل مستفز، وفور اكتشاف الحادث تم إبلاغ الحاكم العسكري ببني سويف وتحرير بلاغ لوزير الداخلية الذي كلف رئيس مباحث قسم بني سويفشرق النيل بالانتقال للمعاينة. وكشفت المعاينة الأولية أنه تم اقتحام المكان بتقنية فنية عالية لم يتم فيها كسر الأبواب أو النوافذ، وهي التقنية التي لا تتوافر إلا لأجهزة أمنية فقط، فيما أرجع جيران مسكن المرشد العام أن السرقة حدثت مساء الجمعة الماضي، وهو ما أكده عدد من الخفراء الموجودين بالمنطقة، والذين أكدوا سماعهم جلبة صادرة من المنزل في هذه الليلة، رغم أنه لم يكن أحد موجودًا بالمنزل. من جانبه، دعا الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، السلطات المصرية إلى سرعة ضبط الجناة، مشيرًا إلى أن الاستيلاء على الأوراق والأقراص المدمجة يؤكد أن القضية ليست بغرض السرقة، وإنما لأهداف سياسية قد يكون وراءها فلول الحزب الوطني وبقايا جهاز مباحث أمن الدولة؛ الذين يريدون إثارة الفتنة وإشعال النيران في الوطن. وقال مرسي إن ما حدث مع منزل فضيلة المرشد العام أمر في غاية الخطورة، وإن الجماعة على ثقة في أن المجلس العسكري وجهات التحقيق المختصة سوف تباشر عملها بالشكل الذي يمكِّنهم من القبض على الجناة في أسرع وقت وتقديمهم إلى المحاكمة.