استقبل ناخبو الحزب الاشتراكى الفرنسى وأعضاؤه بارتياح شديد اعلان سيجولين روايال مرشحة الحزب للرئاسة برنامجها أخيرا . وقد جاء البرنامج فى صورة "عهد رئاسى " تضمن مائة اقتراح تتعلق بالشباب والتعليم والصحة والوظيفة والسكن والحد الادنى للاجور والمعاشات. وتطرقت سيجولين روايال ايضا -التى استمرت فى الحديث عن برنامجها لمدة ساعتين متواصلتين- الى القضايا الدولية وسط جو من الحماسة الشديدة من جانب 20 الف شخص تجمعوا لمشاهدتها. وقد اتسمت سيجولين روايال فى حديثها بالاسلوب المباشر وخرجت كثيرا عن النص المكتوب لتتبادل التعليقات مع الحاضرين ولتؤكد أن الكثير مما عرضته من اقتراحات استلهمته من النقاش والمشاركة الذى اعتمدت عليه طوال الفترة الماضية ومن خلال الاصغاء للفرنسيين. وقد ضجت القاعة بالتصفيق عندما قالت سيجولين روايال "اريد - كأم- ان احقق لكل طفل يولد ويشب فى فرنسا ما تمنيت تحقيقه لابنائى". والى جانب المقترحات الداخلية والاجتماعية التى وعدت بها سيجولين روايال وكلها تعنى المواطن الفرنسى وتهتم به ، تطرقت روايال الى أوروبا مؤكدة أنها تريد أن تعود فرنسا الى "مائدة اوروبا". ووعدت روايال ببذل الجهد اللازم لتحقيق ذلك من خلال سياسات مشتركة تحقيقا للاهداف الاوروبية الكبرى وعلى رأسها البحث والتجديد والسعى للحصول على الطاقة المتجددة والنقل. وقالت روايال أن "اوروبا يجب أن تحمى نفسها وان تحمينا من خلال التزود بالمؤسسات الكفيلة بأن تكون ادواتنا الجديدة ..لان الادوات الحالية غير ملائمة" فى رأيها... واعدة بالعمل على تحقيق ذلك. و من ناحية أخرى ، أكدت أن افريقيا "ضحية اقتصاد عالمى غير متزن" والتى تفتقر الى الديمقراطية وتعصف بها الحروب يجب ان تعود لتصدر اولويات فرنسا واوروبا "فهى على ابوابنا" ... ودعت الى "وقف المذابح" فى دارفور. وشددت سيجولين روايال على انها ستعمل على ان تمضى فرنسا قدما فى نهج دأبت عليه منذ القدم وهو مواصلة التحدث الى العالم مشيرة الى ان القيم الدولية التى تنتهجها فرنسا وتتبناها وقالت روايال "اننى لا أريد ان تبتعد فرنسا عن الساحة وان يتراجع دورها وتترك الامور تسير بعيدا عنها ..اننى لا أريد لفرنسا أن تترك العالم يتكسر ويتحطم ويتشرذم ".