ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية فى تقرير لها اليوم الاثنين ان شعبية الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى ربما تكون متدنية فى استطلاعات الرأى الا انه وضع فرنسا فى طليعة مسعى متحالف لمنع قتل المعارضة في مواجهة الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى . وقالت الصحيفة- فى التقرير الذى اوردته فى موقعها على شبكة الانترنت- ان ساركوزى اجتمع قبل عشرة ايام مع ممثلى المعارضة الليبية واعترف بها بوصفها الحكومة الشرعية لليبيا وانه فى الوقت الذى خول فيه مجلس الامن الدولى استخدام القوة لحماية المدنيين من خلال كافة الاجراءات اللازمة فان منطق العملية العسكرية سيبدو على انه الاطاحة بالقذافى. وأشارت الصحيفة الى أن ساركوزى -بدافع من فشل فرنسا فى الرد بسرعة ازاء الثورتين فى تونس ومصر وبضغط من وزير خارجيته الجديد وشخصيات بارزة مثل الكاتب برنارد هنرى ليفى- تضافر مع بريطانيا لجر اوربا والولايات المتحدة نحو تورط عسكرى فى العالم العربى لم يرغب فيه على الاطلاق حلفاء رئيسيون مثل واشنطن وبرلين . وأوضحت الصحيفة ان فرنسا قررت القيام بدورها امام التاريخ فى وقف الجنون الفتاك للعقيد القذافى حسبما قال ساركوزى يوم اول امس السبت امام كاميرات التليفزيون واسعد هؤلاء فى باريس الذين مازال لديهم شعورا قويا بالتميز الفرنسى والقيادة الاخلاقية. وتابعت الصحيفة ان ساركوزى عاونه فى طموحاته على نحو يثير السخرية التدهور السريع للثوار الذين تراجعوا صوب اخر معقل لهم بمدينة بنغازى وبدا ان الحركة السريعة لقوات القذافى مع كافة مزاياها من طائرات وقوة نيران سوف تضع نهاية سريعة للمعارضة الغوغاء وعزز القذافى وابناؤه نوعا من العقاب الشرس عديم الرحمة الذى قررت واشنطن والحلفاء الاخرون بما فى ذلك ايطاليا- مع علاقاتها التقليدية مع ليبيا- انه يتعين عليهم بذل جهد لوقفه. وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لفرنسا المزودة ب 40 طائرة على الاقل والعديد من السفن من بينها حاملة الطائرات التى تعمل بالطاقة النووية شارلز ديجول فان المعركة فى ليبيا تعتبر اكبر العمليات العسكرية الفرنسية منذ اعوام حتى رغم انها لاتشمل قوات كما هو الحال فى افغانستان.