قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان قوات جوية متحالفة تقوم بعمليات اليوم السبت فوق ليبيا وانها تمنع قوات القذافي من مهاجمة بنغازي. وقال ساركوزي "طائراتنا تمنع بالفعل الهجمات الجوية على المدينة"، واضاف ان هذا العمل العسكري الذي تسانده فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وتدعمه الدول العربية يمكن ايقافه اذا منع القذافي قواته من شن هجمات. كانت مصادر دبلوماسية ايطالية و تركية قد اكدت أنهما ستشاركان فى عملية جوية لوقف هجمات قوات الرئيس الليبي معمر القذافي على المعارضين ووقف استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين. فى ايطاليا أعلن وزير الخارجية فرانكو فراتيني أن بلاده "ستشارك مباشرة في العمليات العسكرية لحماية المدنيين في حال تعرضهم لعدوان جديد من جانب قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وقال فراتيني - في مقابلة مع صحيفة (الماسيجيرو) الصادرة اليوم السبت - "إنه وفقا لقرار الأممالمتحدة إذا اضطررنا فسوف نضرب قواعد الصواريخ والقواعد الجوية والأرضية وسنواجه الطائرات المقاتلة التي تلقي قنابل على مستشفى أو منطقة سكنية مدنية". وحول ما إذا كانت إيطاليا في حالة حرب مع ليبيا رد رئيس الدبلوماسية الإيطالية بالنفي قائلا "قطعا لا فالدستور يمنعنا" وأضاف "نحن ملتزمون بتطبيق قرار الأممالمتحدة الذي يطلب من القذافي وقف إطلاق النار ووضع حد للقصف واحترام الحظر الجوي لا الحرب". وتابع "إيطاليا هى المرشحة لقيادة العمليات العسكرية وقد طلبنا أن يتم نقل قاعدة التنسيق من شتوتغارت (ألمانيا) إلى قاعدة بنابولي .. نلعب دورا رئيسيا فبدون إيطاليا لايمكن القيام بهذه العملية ويجب الاعتراف بهذا الدو وأكثر من ذلك فالقائد العسكري لحلف شمال الأطلسي هو الادميرال جانباولو دي باولا" الإيطالي الجنسية. وعن إعلان القذافي وقفا لإطلاق النار قال "أخشى أن هذا الإعلان هو للدعاية ونتوقع المزيد من الهجمات للأسف وقد أظهر القذافي اتباع خط بعيد جدا عن المعقول". أما بالنسبة لمستقبل ليبيا , قال فراتيني "إن المجتمع الدولي سيضمن توفير الظروف لحوار وطني للمصالحة في مرحلة ما بعد القذافي" .. مضيفا أن ليبيا "بدأت طريق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان" واختتم حواره للصحيفة بالتعبير عن رغبته "أن يفهم القذافي مبكرا أنه ليس لديه مخرج وعليه أن يتنحي جانبا". فى تركيا ، قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة " صباح " ان أنقرة ترى أنه تم التوصل لتأمين إطار شرعي دولي مع اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا والقيام بعمليات عسكرية جوية لإيقاف هجمات القذافي التي تستهدف الأبرياء العزل ومن أجل ذلك ستقدم أنقرة الدعم المطلق لتحالف المتطوعين الذي شكل من أجل القيام بعمليات عسكرية ضد إدارة القذافي وان الطائرات الحربية التركية إف - 16 على استعداد كامل للاشتراك بعملية عسكرية لوقف هجوم القذافي على معارضيه. ولفتت المصادر إلى أن تركيا ترهن مشاركتها فى مثل هذه العملية بشروط عدة أهمها ألا تتحول ليبيا الى العراق وألا يتم احتلالها من جانب القوات الأجنبية وألا يتم تشكيل تحالف المتطوعين من الدول الغربية فقط وإنما تفتح المشاركة فيه لدول عربية مسلمة مثل الأردن والإمارات وضرورة فتح ممر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية الى الشعب الليبي . وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن العامل الأساسي والحاسم فى تغيير موقف أنقرة خلال الأسبوع الأخير هو استخدام القذافي القوة المفرطة ضد معارضيه وشعبه وفقدان العديد من الأبرياء العزل حياتهم من اجل استرجاع القذافي المدن التي سيطرت عليها المعارضة وأن أنقرة تعتقد أن دخول قوات القذافي الى بنغازي سيؤدي الى سفك الدماء وفقدان أرواح المزيد من المواطنين العزل . وأضافت المصادر أن هذه الحقيقة أدت الى عدم ارتياح واستياء قياديي حزب العدالة والتنمية الحاكم وبالتالي تغير موقف أنقرة ومعارضة القذافي بشكل صريح.