اعلنت وزارة النقل في اليابان فرض حظر جوي فوق مفاعل "فوكوشيما" النووي، بعد رصد تسرب إشعاعي عقب وقوع عدة انفجارات به في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب اليابان يوم الجمعة الماضي وبلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر. ياتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما داييتشي اليابانية للطاقة النووية انه قد تم اخماد حريق شب في المفاعل الثلاثاء واضافت ان الضغط في الوحدة الثانية في المحطة الواقعة في شمال شرق اليابان تراجع بالرغم من وقوع انفجار اخر جديد هناك . كانت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية قد اعلنت أن وعاء الاحتواء الفولاذي للمفاعل ربما يكون قد تعرض للتلف، وأن مستويات الإشعاع قد تجاوزت النسب المسموح بها مرة أخرى صباح الثلاثاء عقب هذا الانفجار. كانت انفجارات هيدروجينية قد وقعت في المفاعل رقم 1 السبت الماضي، تلاها انفجار آخر يوم الاثنين في المفاعل رقم 3 بعد دقائق من هزة ارتدادية ضربت المنطقة، وبلغت قوتها 6.2 درجات على مقياس ريختر. وفي وقت سابق الاثنين قالت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما إن القضبان النووية في المفاعل الثاني بالمحطة والذي تضرر من الزلزال أصبحت مكشوفة تماماً ولم تستبعد احتمال انصهار قضبان الوقود. وقبل وقوع أحدث انفجار، كان عمال المحطة يواصلون جهودهم للإبقاء على قضبان الوقود النووي للمفاعل رقم 2 مغمورة في الماء، مع استمرار محاولاتهم المتكررة لضخ مياه البحر إلى المفاعل ويقول خبراء إن الانصهار يزيد خطر الضرر الذي قد يلحق بالحاوية التي تضم قلب المفاعل، و يزيد من احتمال حدوث تلوث إشعاعي. وكان قد أعلن في وقت سابق تعطل نظاميْ التبريد في المفاعل رقم 3 والمفاعل رقم 2 كما خفف المسؤولون في المحطة الضغط في حاوية التبريد المعطلة بالمبنى الثالث، مما أدى إلى انفجار هيدروجيني أدى لإصابة 11 شخصاً لكن المسؤولين في المحطة أكدوا أن الحاوية لم تصب بأذى. و تواجة اليابان بسبب هذا الزلزال أفدح كارثة منذ الحرب العالمية الثانية. وعلى الصعيد الدولي، قالت الخارجية الفرنسية إن وزراء خارجية مجموعة الثماني -الذين بدءوا اجتماعاتهم الاثنين في باريس- سيتناولون في مباحثاتهم زلزال اليابان وما نجم عنه من أضرار لحقت بالمفاعلات النووية.
