قالت وزارة الداخلية الافغانية إن مهاجما انتحاريا قتل 17 مدنيا بينهم 12 من تلاميذ المدارس الثلاثاء في هجوم استهدف القوات الهولندية التابعة لحلف شمال الاطلسي التي بجنوب البلاد. وأضافت أن نحو 30 شخصا بينهم سبعة جنود هولنديين اصيبوا بجروح في الهجوم الذي وقع في بلدة ده راود الصغيرة في اقليم ارزكان، وتم نقل جميع الجرحى الى مستشفى عسكري في ترين كوت عاصمة الاقليم. وعلى الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الهولندية، إن احد جنودها في حالة خطيرة.وقالت متحدثة باسم القوات التي يقودها الحلف في كابول إن اكثر من 10 مدنيين افغان قتلوا وإن اكثر من 30 بينهم ثمانية جنود تابعين للحلف اصيبوا. وادعى مقاتلو طالبان الذين يقاتلون القوات الاجنبية والحكومة الافغانية المسؤولية عن التفجير الانتحاري وهو اشد هجماتهم دموية منذ قتل انتحاري من طالبان اكثر من 20 شرطيا في حافلة بالعاصمة كابول يوم 17 يونيو الماضي. ومن جانبها، ادانت الاممالمتحدة هذا الهجوم، وقال توم كوينيجز الممثل الخاص بالاممالمتحدة في افغانستان في بيان له "لا يوجد في اية حضارة او اية دولة او اي دين ذريعة او تبرير للقتل الجماعي." وقال "انني اشعر بالقلق بصفة خاصة ازاء التقارير التي اراها حول وجود عدد كبير من الاطفال بين القتلى في انفجار اليوم"، كما وصف الاستخفاف المطلق بارواح الابرياء بالامر المذهل. وكثف متمردو طالبان من حملتهم في الشهور الاخيرة معتمدين الى درجة كبيرة على التفجيرات الانتحارية والقنابل على جوانب الطرق ضد حوالي 50 الفا من القوات الاجنبية الموجودة في افغانستان بعد تعرضهم لخسائر كبيرة في الهجمات التقليدية في العام الماضي. وتتهم طالبان القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي باستهداف الافغان العاديين في غاراتها الجوية التي قتلت اكثر من 300 مدني افغاني خلال العام الحالي، وقتل نحو ستة الاف شخص بينهم 1500 مدني في افغانستان خلال الثماني عشر شهرا الاخيرة. وتقول القوات الغربية ان مقاتلي طالبان يستخدمون المدنيين كدروع بشرية ويهاجمون الجنود عمدا انطلاقا من مناطق مزدحة بالسكان. وقال المتحدث باسم طالبان، قاريء محمد يوسف، وهو يتحدث من مكان غير معروف ان المهاجم كان قرويا من جنوب البلاد حيث تعتبر طالبان الاقوى هناك.