أبرزت صحف القاهرة الصادرة الأثنين خبر بدء القوات المسلحة في بناء كنيسة أطفيح بينما واصلت نشر أخبار التحقيقات في وقائع الفساد المالي والاداري وكشف عدد من المتورطين فيما عرف بالأربعاء الأسود أو معركة الجمل وايضا الجدل حول التعديلات الدستورية التي تحدد لها السبت المقبل لإجراء الاستفتاء عليها الأهرام: الشباب يمارسون ديموقراطية الانترنت فتحت تحقيقات الأهررام الحوار حول حرية الشباب في الممارسة السياسية خاصة داخل أسوار الجامعة وهو الأمر الذي ما زال محظورا بحكم الأوضاع السابقة ولم يتم إطلاقه وتساءلت هل يمكن وضع حواجز علي قدرات الشباب في عصر ثورة المعلومات. أحزاب المعارضة الاساسية( الوفد والتجمع و الناصري والاحراروالغد والجبهة الديموقراطية) وتؤيدهما جماعة الاخوان المسلمين أكدوا علي أهمية ممارسة الشباب للسياسة داخل أسوار الجامعة بل وضرورة تواجد الاحزاب والقوي السياسية داخل أسوار الجامعة وسط الشباب ويقول الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديموقراطية أنه لابد من افساح المجال أمام الاحزاب السياسية للعمل مع الشباب في كل تجمعاتهم وبالاخص في الجامعات وأن ذلك من شأنه بشكل عام القضاء علي السلبية واللامبالاة في أوساط الشباب وتفعيل المشاركة السياسية بشكل عام في مصر وزيادة الوعي السياسي لديهم. والحقيقة أن عصر الانترنت وثورة المعلومات جعل الشباب يتعاطون السياسية ويمارسونها بكل الصور التي يريدونها فأعداد منهم كونوا مواقع لهم علي الفيس بوك واليوتيوب وغيرها من المواقع والبعض الاخر أصبح من المدونيين, وأصبح الشباب يمارسون النقد ويسلطون الضؤ علي رؤيتهم للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مصر ويوجهون أقسي أنواع النقد اللازع للحكومة والمسؤلين والاحزاب السياسية خاصة وأن الشباب وفق استطلاع للرأي أجراه المجلس القومي للشباب في عام2008 يرفض الانضمام للاحزاب السياسية الحالية حيث أعلن(96%) من العينة هذا الرأي ويرون أنها لا قيمة لها أو دور, وهكذا حطمت ثورة المعلومات كل القيود وكسرت كل الحواجز لتبدأ مرحلة جديدة من الديموقراطية الالكترونية وفضاء حرية الرأي والتعبير تشهدها مصر في مستهل مرحلة مهمة من بناء مصر كدولة مدنية حديثة.