احرزت قوات النظام السوري مدعومة من حزب الله اللبناني تقدما في جنوبسوريا، وسيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشقوالقنيطرة، بعد معارك عنيفة مستمرة مع مقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة الإرهابية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "الاشتباكات العنيفة تستمر منذ ليل امس الجمعة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة ومقاتلي عدد من الفصائل بينها جبهة النصرة من جهة اخرى، في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق"وأشار الى مقتل سبعة مقاتلين على الأقل من الكتائب المقاتلة.واوضح المرصد ان العملية تتم بقيادة حزب الله. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها ان "الجيش السورى النظامى أحكم سيطرته على تل قرين وبلدات استراتيجية على مثلث ارياف درعا الشمالي الغربي والقنيطرةودمشقالجنوبي الغربي بعد القضاء على اخر تجمعات الارهابيين وفلولهم". وقال مصدر ميداني سوري ان "الهجوم حصل ليلا وكان مباغتا على المسلحين"، ما تسبب "بمقتل العشرات منهم وفرار الباقين".واشار الى ان "التقدم مستمر على محاور عدة في المنطقة". وكانت قوات النظام وحزب الله قد شنوا هجوما قبل حوالى ثلاثة اسابيع في المنطقة وتمكنوا من السيطرة على بلدتي دير العدس وكفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي. ثم اضطروا الى وقف العمليات العسكرية بسبب تردي الاحوال الجوية، واستأنفوها قبل ثلاثة ايام. وتاتي هذه العمليات بعد ان كان مقاتلو جبهة النصرة وفصائل اخرى نجحوا في السيطرة على مناطق واسعة في ريفي درعا والقنيطرة المحافظتين القريبتين من دمشق والاردن وهضبة الجولان في وقت سابق. وبحسب المرصد، يسعى حزب الله الى بسط سيطرته على المنطقة المحاذية لمنطقة الجولان السورية المحتلة من اسرائيل، وقطع الطريق على المقاتلين للتسلل من الجنوب نحو العاصمة. يذكر أنه فى الثامن عشرمن ينايرالماضى ، استشهد ستة عناصر من حزب الله ومسؤول عسكري ايراني في غارة اسرائيلية استهدفتهم في منطقة القنيطرة. وذكر حزب الله حينها ان عناصره كانوا في مهمة "تفقد ميداني". لكن مصدرا امنيا اسرائيليا زعم ان اسرائيل شنت غارة جوية بواسطة مروحية على "عناصر ارهابية" كانوا بحسب المصدر ذاته يعدون لشن هجمات على القسم الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.