غادرت مطار مدينة "عين أمناس" بولاية "إليزي" الجزائرية مساء الأحد أول طائرة مصرية مدينة من طراز / ايرباص 320 / وعلى متنها 177 عاملا مصريا من بينهم 7 عائلات و9 أطفال عائدين إلى القاهرة بعدما وصلوا الجزائر قادمين من ليبيا هربا من الاضطرابات هناك. كما وصلت فى نفس الوقت طائرة مصرية ثانية إلى المطار نفسه ضمن الجسر الجوى الذى تقرر إقامته لاستكمال إعادة باقى العمال البالغ عددهم الأن 288 مصريا من مجموع 405 مصريين وصلوا خلال الأيام الماضية قادمين من ليبيا عبر معبر "الدبداب" الحدودي مع الجزائر. وقال محمد عيسى المستشار العمالي بالسفارة المصرية بالجزائر والمتواجد حاليا بولاية إليزى لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط إن السلطات الجزائرية قدمت للعمال المصريين الوافدين إليها كل التسهيلات اللازمة سواء كان فى معبر "الدبداب" الحدودي أو خلال مغادرة مطار مدينة "عين أمناس". وأضاف أن إجراءات صعود العمال الباقين للطائرة الثانية قد بدأت فور وصولها حيث من المتوقع أن تنقل أيضا 170 مصريا أو أكثر بقليل.. مشيرا إلى أن جميع العمال المصريين بخير وليس لديهم أية مشاكل. تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية قد أكد يوم الأربعاء الماضي أن بلاده ستمسح للمواطنين العرب والأجانب الذين لا يستطيعون مغادرة ليبيا جوا بعبور الحدود الجزائرية للعودة إلى بلادهم. كانت شركة مصر للطيران قد قررتتسيير 35 رحلة جوية الأحد لنقل المصريين المقيمين فى ليبيا، وصرح المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران بأن السلطات الليبية وافقت على هبوط 22 رحلة لشركة مصر للطيران إلى مطار طرابلس لنقل المصريين المتواجدين هناك. وقال مسعود إن الشركة ستسير أيضا 13 رحلة إلى مطار جربة التونسى لنقل المصريين الذين عبروا الحدود الليبية إلى تونس مشيرا إلى أن غرفة العمليات بوزارة الطيران المدنى تتابع الموقف أولا بأول كما يتم التنسيق مع وزارة الخارجية لاستصدار تصاريح الطيران والهبوط بالمطارات الليبية. وقد تم تخصيص مبنى الركاب رقم (1) لرحلات العودة للطائرات القادمة من مطارى طرابلس وجربة. وقد وجه العائدون الشكر إلى المجلس العسكري الحاكم في مصر وإلى وزارة الخارجية المصرية وكذلك السلطات الجزائرية لجهودهم المتواصلة لرعايا المصريين العائدين من ليبيا وتذليل كافة العقبات والحرص على إعادتهم إلى وطنهم فى أسرع وقت. وكان السفير عبد العزيز سيف النصر سفير مصر بالجزائر قد أكد فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط أن جميع المصريين الذين وصلوا إلى الجزائر نتيجة للأحوال الأمنية فى ليبيا بخير.. مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة الخارجية الجزائرية والسلطات المحلية بولاية إيليزي لتسهيل دخول المواطنين المصريين وأعادتهم إلى وطنهم. وأضاف أن فريقا من السفارة المصرية كان قد وصل أول أمس الجمعة إلى مدينة "عين أمناس" للاطمئنان والإشراف على وصول المصريين وإجراءات عودتهم إلى وطنهم. وأعرب السفير المصري عن شكره للجهد والتعاون الكبير الذي تبذله السلطات الجزائرية لتسهيل دخول المواطنين المصريين إلى الجزائر. من جهة أخرى، أصدر وزير القوى العاملة والهجرة اسماعيل ابراهيم فهمي تعليمات مباشرة لكل من المستشار العمالي بطرابلس والمستشار العمالي ببنى غازي بأهمية التواجد وسط العمال لتيسير إجراءات عودتهم إلى أرض الوطن في ظل الأحداث المتلاحقة التي تمر بها ليبيا خلال هذه الفترة. وصرح الوزير بأن عدد من وصلوا إلى أرض الوطن من المنطقة الشرقية قد بلغ حوالي 35 ألف عامل وأن هناك استقرارا نسبيا في أوضاع المصريين المقيمين بالمنطقة الشرقية. وفيما يتعلق بالمنطقة الغربية وهى المنطقة التي تشهد أحداثا ساخنة فقد كلف الوزير المستشار العمالي بالتواجد الدائم وسط العمالة المصرية لتقديم يد العون لهم وإعادة من يرغب منهم إلى أرض الوطن بالتعاون مع القنصلية المصرية والإمكانيات التي وفرتها السفارة المصرية بطرابلس. وفي ذات السياق، أكد الوزير أن المكتب العمالي بالجزائر قد أفاد بوجود 400 مواطن مصري في انتظار أول طائرة لإنهاء إجراءات عودتهم إلى أرض الوطن. كما أكد على أنه سيتلقى في وقت لاحق خلال هذا الأسبوع تقريرا شاملا من المكتبين العماليين بطرابلس وبنى غازي عن مجمل أوضاع العمالة المصرية بليبيا.