سجلت أسعار النفط الاثنين تحركات طفيفة بالقرب من أعلى مستوى فى خمسة أسابيع خلال التعاملات المتأخرة فى الأسواق الآسيوية وسط توقعات بأن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ستقرر خلال اجتماعها الثلاثاء تثبيت سقف الإنتاج دون تغير. فقد خسرت أسعار عقود النفط الخام الأمريكى الخفيف تسليم أكتوبر 35 سنتا لتبلغ 35ر76 دولار للبرميل خلال التعاملات الالكترونية لسوق نيويورك فى التداولات الآسيوية المتأخرة. كانت التعاملات الرئيسية فى سوق نيويورك قد شهدت يوم الجمعة الماضى ارتفاع أسعار العقود الآجلة بنسبة 5ر0 فى المائة لتغلق عند 70ر76 دولار للبرميل مسجلة أعلى مستوى لها منذ 2 أغسطس الماضى. وقد ارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضى مع زيادة مضاربة المستثمرين على صعودها علاوة على مؤشرات على تباطؤ النمو مما هبط بسعر صرف الدولار الامريكى لأدنى مستوى له على الإطلاق أمام عملات كبريات شركائها التجاريين. وتصل مكاسب النفط خلال الأسبوعين الماضيين إلى ما نسبته 9ر7 فى المائة وسط قلق من تهديدات الأعاصير على الإنتاج فى خليج المكسيك وارتفاع عقوج وقود التدفئة لأعلى مستوى فى 13 شهرا. كان كل من وزير النفط القطرى والليبى قالا الأحد إن المخزون العالمى كافى مشيرين إلى أن منظمة "أوبك" ليست فى حاجة لزيادة الإنتاج. كما قال وزير النفط الكويتى بالوكالة محمد عبدالله العليم إن ارتفاع الاسعار" ليس مرتبط بالعرض والطلب فقط"ولكن يمكن أن يكون مرتبطا بالطاقة الإنتجية لمعامل التكرير خاصة فى الولاياتالمتحدة. يذكر أن "أوبك" التى تضخ 40 % من إنتاج النفط العالمى قررت العام الماضى خفض سقف الإنتاج بمقدار 7ر1 مليون برميل يوميا فى محاولة لرفع الأسعار وكبح صعود المخزون العالمى. وقال محللون إنه من الصعب التكهن باتجاهات أسعار النفط مشيرين إلى أن هناك قلق حول الاقتصاد الأمريكى وأن ارتفاع أسعار النفط قد يكون تعويض "لأوبك" عن تراجع الدولار. ومن جانبه قال شكرى غنيم رئيس مجلس إدارة شركة النفط الوطنية الليبية إن "أوبك" تراقب الاقتصاد والمخزونات والسعر صرف الدولار الأمريكى عند إقرار مستويات الإنتاج موضحا أن ليبيا تتوقع استقرار الأسعار ولا تبدى قلق من احتمال الركود العالمى. يذكر إلى أن أسعار النفط فى نيويورك سجلت مستوى قياسى فى أول أغسطس الماضى بلغ 77ر78 دولار للبرميل قبل أن يهبط إلى 63ر68 دولار بعد ثلاثة أسابيع مع تضاؤل الطلب على البنزين فى الولاياتالمتحدة عالوة على مؤشرات بتباطؤ النمو الاقتصادى فى أكبر الدول المستهلكة للنفط فى العالم. تجدر الإشارة إلى أن الطلب على النفط عادة ما ينخفض فى الولاياتالمتحدة بنهاية شهر سبتمبر بعد انتهاء عطلات الصيف ليرتفع الطلب مرة أخرى خلال الربع الأخير من العام مع زيادة إنتاج معامل التكرير لوقود التدفئة خلال فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالى. كانت الوكالة الدولية للطاقة قد توقعت فى أغسطس الماضى أن يصل متوسط الكلب العالمى على النفط إلى 1ر88 مليون برميل يوميا خلال الربع الأخير من العام الحالى.