تستمع محكمة جنايات الأسكندرية بعد غد السبت إلى مرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية وفاة الشاب "خالد سعيد" حيث يواجه فيها المتهمان أمين شرطة محمود صلاح محمود ورقيب الشرطة عوض إسماعيل سليمان ثلاثة اتهامات وهى (القبض على شخص بدون وجه حق واستخدام القسوة والتعذيب البدني). وتعقد المحكمة جلستها السابعة لنظر وقائع القضية - برئاسة القاضي موسى النحراوي وعضوية كل من عمرو عباس وعبدالعظيم البيه لتبحث وقائع وفاة "خالد سعيد" 28 عاما - في السابع من يونيو عام 2010 إثر ابتلاعه لفافة من مخدر البانجو - وفقا لتقرير اللجنة الثلاثية بالطب الشرعي. وشهدت الجلسات الست الماضية استماعا لشهود الإثبات والنفي وعددهم 15 شاهدا، بالإضافة إلى مرافعات المدعين بالحق المدني والذين طالبوا خلال الجلسة الماضية بتغيير قيد ووصف القضية من القسوة والتعذيب إلى القتل العمد. وأشارت تحريات النيابة إلى قيام كل من المتهمين بإلقاء القبض على "خالد سعيد" أثناء جلوسه في مقهى إنترنت بالقرب من مسكنه - الكائن بمنطقة كليوباترا وسط الأسكندرية لتنفيذ حكم جنائي صادر ضده وتبين حيازته للفافة لمخدر البانجو أثناء إلقاء القبض عليه فقام بابتلاعها ليتعرض لإسفكسيا الاختناق ويلفظ أنفاسه. وكانت أرجاء محكمة جنايات الأسكندرية تشهد اهتماما إعلاميا وجماهيريا خلال جلسات المحاكمة الماضية استدعت احتياطات أمنية شددت عليها داخل القاعة وخارج المحكمة في ظل تواجد أهالي المخبرين المتهمين وتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية لبعض الناشطين السياسيين والحقوقيين، وتخضع منشآت محكمة جنايات الأسكندرية منذ الثامن والعشرين من شهر يناير الماضي لحراسة مشددة من القوات المسلحة ضمن انتشارها بالأسكندرية.