بحث وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الخميس ووزير خارجية ألمانيا جيدو فيستر فيلا التطورات الحالية فى المجتمع المصرى فيما طلب منه عودة السياحة بنفس الأعداد وبسرعة واكد ابو الغيط على أهمية الحفاظ على الاستثمارات الألمانية فى مصر لأن المجتمع المصرى آمن وهناك فاعلية فى الاقتصادى المصرى موجودة، كما أن كافة عناصر البنية التحتية المصرية موجودة ومتوفرة ولم تتأثر بهذه التحولات على الأرض. وقال أبو الغيط - فى مؤتمر صحفى مشترك عقب المباحثات - "قدمت لوزير خارجية ألمانيا تقريرا كاملا عن التحولات الرئيسية فى هذا المجتمع فى شقيها السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وشرحت له كيف يتحرك المجتمع المصرى تحت قيادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبمشاركة جميع أطياف المجتمع المصرى، وكيفية التحرك فى اتجاه خطوات لتعديل الدستور والإعداد للإنتخابات البرلمانية والرئاسية بالإضافة إلى مجموعة القوانين التى سيجرى إعدادها فى كافة المجالات فى إطار العملية الديمقراطية". وأضاف أبو الغيط أنه أكد للوزير الألمانى أن مصر تغيرت وأنه لا مجال للعودة عن التغيرات فى المجتمع المصرى ..وفى هذا الصدد شرحت له البعد الاقتصادى فى العملية الحالية والخطوات التى تنوى الحكومة المصرية القيام بها فى الفترة القادمة تأمينا لفاعلية الاقتصاد المصرى". وقدم أبو الغيط شرحا لنظيره الألمانى حول نوايا الحكومة المصرية فى إعداد برنامج اقتصادى كامل يشرح خطوات خريطة الطريق المصرية القادمة، وعبر له عن الأمل فى قيام ألمانيا بدعم مصر اقتصاديا ومساعدتها فى علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى والعالم الغربى. ومن جانبه، هنأ وزير خارجية ألمانيا جيدو فيستر فيلا الشعب المصرى بثورة 25 يناير الديمقراطية، وأعرب عن إعجابه بما قام به الشعب المصرى، مؤكدا تقديم بلاده كل ما فى وسعها من دعم لكى تصل هذه الثورة الديمقراطية إلى أهدافها. وأكد فيستر على أن ألمانيا لا تمد يدها لمصر بدافع من الوصايا أو الإملاءات، ولكن بدافع المساعدة وتقديم الدعم بقدر المستطاع، وأنه على المصريين أن يقرروا من الذى يريدونه وما الذى لا يريدونه .. وأضاف " مصر وشعبها دولة لهما كرامة وعزة، ونحن نريد شراكة ندية وهذا هو هدفنا" وأعرب وزير خارجية ألمانيا عن ترحيب بلاده بالالتزام الواضح الذى عبرت عنه القيادة المصرية لعملية التحول الديمقراطى وأنه لا رجعة عنها فى ظل احترام كافة حقوق المجتمع والمواطنين. وبالنسبة للسياحة الذى يعد قطاعا مهما للإقتصاد المصرى، أشار فيستر فيلا إلى أن ألمانيا قررت رفع الحذر عن السياح الألمان إلى مصر الذى كان موجودا مؤخرا لكى يعود تدفق السائحين الألمان مجددا إلى مصر.