أكد وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي اليوم الثلاثاء أن الأردن سخر ولايزال جميع إمكاناته البشرية والمادية والفنية والتقنية لمحاربة الإرهاب والتطرف والقضاء عليه في منبعه ; لمنع انتشاره واستفحاله وحماية الشعوب من آثاره المدمرة. جاء ذلك خلال لقاء المجالي اليوم مع رئيس شرطة التشيك توماس توهي , الذي يزور عمان حاليا , حيث بحثا سبل تعزيز أواصر التعاون الشرطي والأمني بين البلدين لا سيما المتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة. وقال المجالي , خلال اللقاء , "إن اللجوء للبندقية وحدها لا يؤدي إلى مكافحة الإرهاب وإنما يجب الاعتماد على أساليب تقوم على الفكر والتنوير والتوعية ومقاومة الأيديولوجيات الضالة المضللة". وأفاد بأن الحكومة الأردنية تبنت استراتيجية سياسية واقتصادية وثقافية تحمل في مضامينها محاربة الفكر المتطرف بالحجة والإقناع والفكر السليم والحوار الموضوعي الهادف, وذلك من خلال دور العبادة والمدارس والجامعات والمؤسسات العلمية والتعليمية والمنتديات وغيرها. وشدد وزير داخلية الأردن, في هذا الإطار, على أن إيجاد حلول سياسية شاملة تستند إلى الحوار للقضايا والتحديات التي تواجه المنطقة هو السبيل الأمثل لوأد الإرهاب ومكافحة التطرف الأعمى. ودعا إلى ضرورة تعزيز عرى التعاون بين البلدين الصديقين وتبادل المعلومات والزيارات والخبرات لمكافحة الجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات , مرحبا بأية خطوات تتخذها الحكومة التشيكية في هذا المجال. وتطرق الجانبان إلى الأزمة السورية وإفرازاتها السلبية على الصعد المحلية والإقليمية والدولية , فيما أكد المجالي على أن الأردن كان من أوائل الدول التي دعت إلى ضرورة إيجاد حلول سياسية سريعة تضمن وحدة الشعب السوري وسلامة آراضيه وتجنبه المزيد من آثار العنف والدمار والتشرذم. وجدد وزير الداخلية الأردني التأكيد على أن السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية سواء كان ذلك في المخيمات أو في المدن والقرى والبالغ عددهم حوالي مليون و400 ألف سوري مازالوا يشكلون ضغطا هائلا على موارد الدولة المحدودة وإمكاناتها المتواضعة وخاصة في المناطق المستضيفة للاجئين. بدوره, أكد المسئول التشيكي على أهمية الدور المحوري للأردن في معالجة القضايا والصعوبات التي تواجه المنطقة ; وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف ودورها الفاعل والمؤثر في هذا المجال. وعلى صعيد متصل, التقى المجالي اليوم مع رئيس مشروع الدعم البلدي والدولي الهولندي لشمال الأردن ومخيم الزعتري زياد موسى والوفد المرافق له بحضور مدير مديرية التنمية المحلية في الوزارة المحافظ الدكتور رائد العدوان. وأطلع الوفد الهولندي وزير الداخلية الأردني على دراسة علمية حول السيناريوهات المحتملة للأزمة السورية وسبل مواجهة آثارها على المملكة من مختلف الجوانب , فيما أكد المجالي على أن الأردن لا يستطيع تحمل أعباء أزمة اللاجئين على آراضيه دون مساعدة المجتمع الدولي والجهات والمنظمات الفاعلة في هذا المجال.