تواصلت اعمال العنف الدامى فى العراق حيث امتدت الى الاماكن المقدسة فى المدن العراقية فقد لقى 16 عراقيا مصرعهم واصيب سبعين اخريين في هجوم انتحارى استهدف سوقا في مدينة الكوفة جنوب بغداد . الهجوم وقع على بعد 400 متر من مسجد الامام علي بن ابى طالب بالمدينة وادى الانفجار الى تدمير مطعم مؤلف من طابقين والحاق اضرار بعدد كبير من المحلات التجارية القريبة من موقع الحادث . وخشية وقوع هجمات اخرى في المدينة وغيرها من المدن الشيعية اغلقت السلطات العراقية مداخل مدينة الكوفة ومدينة كربلاء ومنعت اقتراب السيارات من الاماكن المقدسة والمساجد في المدينتين. تقع مدينة الكوفة جنوب بغداد ويقطنها أغلبية من الشيعة وتعد هي احدى المدن المقدسة لدى المسلمين الشيعة حيث استشهد فيها الام علي بن ابي طالب وتضم منزله ومرقده ومرقد الامام مسلم بن عقيل والصحابي الجليل ميثم التمار بالاضافة الى مسجد الكوفة الكبير بدوره حمل نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي الحكومة مسؤولية التفجيرات محذرا في الوقف نفسه من قيام ثورة شعبية اذا ما استمر الوضع الامني على ما هو عليه . كان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر اعلن في 16 ابريل الماضي انسحابه رسميا من الحكومة بعد رفض رئيس الوزراء نوري المالكي وضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية وتردى الاوضاع الامنية. من ناحية اخرى وفى مدينة الرمادى لقى 20 عراقيا مصرعهم واصيب 40 اخريين فى هجومين منفصلين بسيارتين ملغومتين . وفى بغداد اجبر انقطاع التيار الكهربائى البرلمان العراقى على الغاء جلسته اليوم ولم يتضح سبب انقطاع التيار الكهربائى . فى واشنطن اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش بحث عبر الفيديو كونفرس مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سبل تحقيق المصالحة الوطنية المصالحة وعلاقات العراق مع الدول المجاورة له وفى نيويورك كشف تقرير صحي أمريكي أن نسبة بقاء الأطفال على قيد الحياة في العراق حتى ما بعد سن الخامسة، قد تراجع بشدة منذ العام 1990، ليحتل العراق ذيل الترتيب العالمي خلف مجموعة من أفقر دول العالم مثل بتسوانا وزمبابوي، بعدما تضاعفت وفيات الأطفال فيه 150 في المائة. وأكد التقرير الذي أعدته منظمة "أنقذوا الأطفال" أن طفلاً من بين كل ثمانية أطفال في العراق يموت قبل أن يبلغ سن الخامسة، نتيجة الأمراض والعنف، وقال التقرير إن العراق عانى منذ العام 1990 من قصور في الإمدادات الصحية والكهربائية، ومن نقص كبير في الخدمات الاستشفائية وتأمين المياه النظيفة، وقد شهد العام 2005 وفاة 122 ألف طفل عراقي.