الجميع تآمر على سيناء حين تركها العهد البائد بلا تنمية كان متآمرا .. وحين راهن الإخوان على تحويلها لدولة إسلامية واقتطاعها من مصر لصالح إسرائيل كانوا متآمرين وحين طرحت امريكا إقامة تجمع فى سيناء للإرهاب تحت دعوى جمع الإسلام السياسى فى المنطقة كانت تتآمر على مصر. منذ سنوات وهناك احاديث تدور لاقتطاع جزء من سيناء لإقامة دولة فلسطينية على حدود غزة كان الاقتراح يدور فى كواليس كثيرة ونحن نعلم ذلك ولم يتحرك احد والأن تكشفت ابعاد المؤامرة ويخوض الجيش المصرى وجهاز الشرطة حربا حقيقية لإجهاض هذه المؤامرة وتحرير سيناء من حشود الإرهاب .. كان ينبغى من البداية ان يشعر المصريون ان هناك حربا تدور وشبابا يموتون وان المؤامرة الدولية ضد هذه القطعة العزيزة من الوطن تشهد عمليات تحرير حقيقية .. كان ينبغى ان تدرك مؤسسات الدولة اننا نعيش حالة حرب. وكان ينبغى ان يكون الإعلام شريكا فى هذه المعركة وهو غارق فى تفاهاته اليومية ما بين الفن الهابط والبرامج التافهة .. وكان ينبغى ان يدرك القضاء المصرى ان العدالة البطيئة من اسوأ انواع الظلم وكان ينبغى ان يدرك المواطن المصرى ان العهد البائد الذى ترتفع ابواقه من جديد كان وراء كل هذه الكوارث التى نعيشها الآن وان جماعة الإخوان المسلمين تآمرت على هذا الشعب . ان الجيش المصرى يخوض الآن معركة دامية ضد حشود الإرهاب فى سيناء وهناك اطراف كثيرة تساند الإرهاب بالمال والسلاح والإعلام والمؤامرات وعلى الشعب المصرى ان يدرك ان جيشه هو آخر مصادر القوة لهذه الدولة بل لهذه الأمة وان الجميع يتكاتف لنجاح هذه المؤامرة التى تساندها امريكا وإسرائيل واطراف اقليمية لا تريد الاستقرار لمصر لأن الدور المصرى الذى غاب يوما لا ينبغى ان يعود مرة اخرى . إن شهداء مصر فى سيناء هم الوسام الحقيقى للجيش المصرى والشرطة المصرية وهم يخوضون معركة من اشرف المعارك وهى الدفاع عن الأرض والعرض والوجود .. فى الحروب تظهر معادن الشعوب والمصريون قادرون على حماية تراب سيناء .