أصيب ثلاثة ضباط شرطة و9 جنود إثر قيام بعض مثيرى الشغب بإطلاق أعيرة خرطوش على قوات الأمن بحى الأربعين بالسويس. وقامت عناصر مثيرة للشغب الخميس "تتراوح أعمارهم بين 25 الى 35 عاما" باعتلاء أسطح المنازل بشارع الأربعين وإلقاء زجاجات مولوتوف على قوات الأمن. ومن جهتها، مازالت قوات الأمن تفرض كردونا أمنيا حول شارع الأربعين وتحاصر العناصر المثيرة للشغب فى إطار ضبط النفس فى التعامل معهم. وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن السويس قد ألقت القبض الثلاثاء على شخصين لحيازتهما سلاحين ناريين بدون ترخيص خلال تواجدهما فى المظاهرات التى شهدتها محافظة السويس. وفي وقت سابق، شهد حى الاربعين فى محافظة السويس الخميس مصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين تجمعوا بالحى وحاولوا اثارة الشغب واتلاف الممتلكات العامة. ونقل التلفزيون المصري عن مراسله في المحافظة قوله إن قوات الأمن اعتقلت عددا من مثيرى الشغب بالمحافظة للسيطرة على المظاهرات. كان المتظاهرون قد قذفوا قسم شرطة الأربعين بالحجارة حتى حطموا واجهة القسم وعددا من سيارات الاسعاف . كان عدد من المحامين المنتمين للجماعة المحظورة قد تجمهروا أمام مباني محافظة السويس ومجمع المحاكم ومديرية الأمن المتجاورين ورددوا أناشيد وطنية وطالبوا بإصلاحات اقتصادية وإجتماعية. وذكر موفد التليفزيون المصري بالمدينة أنه في نفس الوقت خرجت تظاهرات شعبية بمنطقة الأربعين والتي يقطن بها أكثر من 50 % من سكان المحافظة، وبدت المظاهرات سلمية على عكس مظاهرات أمس التي مارست أعمال شغب وتخريب للمرافق والمحال. وقالت مصادر أمنية في السويس إن المظاهرات تخرج في شكل جماعات متفرقة في توقيتات منظمة وفي أماكن عدة مما يشير الى وجود اتصالات بين هذه المجموعات وقيادات تنظيمية لتلقي تعليمات التحرك. وكان متظاهرون قاموا باحراق مبنى المجلس المحلي لمدينة السويس وحطمت أعمدة الانارة والارصفة وأحرقت سيارات خاصة وأخرى تابعة لهيئات وقام المتظاهرون بتخريب الجمعية الاستهلاكية والسيطرة عليها والاستيلاء على ما ما فيها من سلع بالنسبة لحجم الخسائر في حي الاربعين غير مقدرة لكن الحي تم تدميره بسب القاء الحجارة حتى الشوارع لم تعد تصلح للسير.
