أكد وزير الاعلام السورى محسن بلال الاثنين ان العلاقات بين دمشق وباريس "لم تتوقف حتى اللحظة "، وذلك فى رد فعل على اعلان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى تعليق الاتصالات مع سوريا بسبب الملف اللبنانى . واوضح الوزير السورى ان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى "لم يحملنا المسؤولية ابدا "فى تعطيل انتخاب رئيس جديد فى لبنان حيث شغر هذا المنصب منذ 24 تشرين الثانى/نوفمبر . واضاف بلال "لم نفهم هذه الدعوات على انها اتهام مبطن ، نحن والفرنسيون نعمل سوية من اجل انقاذ الوضع المتأزم والمراوح فى لبنان". جاء ذلك بعد ان صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد انه طلب من حكومته تعليق الاتصالات الدبلوماسية مع سوريا الى أن ترى باريس دليلا على أن دمشق تعمل من أجل التوصل الى رئيس توافقي في لبنان. مؤتمر صحفى مشترك بين مبارك وساركوزى وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك انه غير نادم على اتصالاته السابقة مع الرئيس السوري بشار الاسد لكن الوقت حان للافعال أكثر من الاقوال من جانب سوريا. ومضى قائلا "لا يمكن أن ننتظر أكثر من ذلك ، يتعين على سوريا ان تكف عن الكلام ، لابد أن تبين (أن هناك أفعالا)." وأضاف "لن أجري أي اتصالات جديدة مع سوريا... (و) كل زملائي... ما دام لا يوجد دليل على رغبة سوريا في ترك لبنان يختار رئيسا توافقيا." ولبنان بدون رئيس منذ يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني بسبب خلافات بين الائتلاف الحاكم المناهض لسوريا والمعارضة المؤيدة لدمشق حول التوجه السياسي للبلاد. واتفق القادة المتنافسون على قائد الجيش العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي للرئاسة لكنهم ما زالوا مختلفين على تقاسم السلطة حين يشغل المنصب. والخلاف انعكاس لصراع اقليمي بين سوريا وايران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين والعرب من الجهة الاخرى. وقامت فرنسا بدور رائد في الوساطة التي انتهت بالاتفاق على سليمان لكنها شعرت بخيبة الامل لان الصفقة لم تنفذ الى الان. وقال مبارك في المؤتمر الصحفي مع ساركوزي انه من غير المقبول أن يبقى لبنان لشهور بدون رئيس وان هذا يمكن أن يؤدي الى تعقيدات غير معروفة