أقدم شاب جزائرى خامس متعطل عن العمل على إشعال النار في نفسه الاحد أمام مقر مديرية الأمن لولاية (مستغانم) الواقعة على بعد 350 كيلومترا غرب العاصمة. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الشاب قام بصب كمية من البنزين على أطرافه السفلى قبل أن يضرم النار ليتدخل رجال الشرطة لإخماد النيران. واضافت أن رجال أجهزة الحماية المدنية قاموا بنقل الشاب البالغ من العمر 34 عاماإلى مستشفى بحي (تجديت) لتلقي العلاج، موضحة أن مصلحة الشرطة القضائية لأمن ولاية (مستغانم) قد فتحت تحقيقا حول هذا الحادث. كان رجل جزائري قد توفي في وقت سابق الاحد متأثرا بجراحه بعدما أشعل النار في نفسه عند مبنى حكومي بالجزائر، مكررا بذلك ما فعله التونسي محمد بوعزيزي الذي أشعل احتجاجات اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، حسبما ذكرت الاذاعة الجزائرية الاحد. وقالت صحيفة الخبر ان محسن بوطرفيف سكب البنزين على جسمه وأشعل النار في نفسه الخميس بعد لقاء مع رئيس بلدية مدينة بوخضرة الصغيرة الذي لم يستطع توفير وظيفة او مسكن له، وتوفي السبت متأثرا بالحروق التي أصيب بها. وذكرت صحيفة الخبر ان نحو 100 شخص احتجوا على موت محسن في البلدة الواقعة بولاية تبسة على بعد 700 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائرية، وقالت الخبر ان الوالي أقال رئيس البلدية. وشهدت عدة بلدات جزائرية بينها العاصمة أعمال شغب في الاسابيع الاخيرة بسبب البطالة والارتفاع الحاد في اسعار السلع الغذائية الرئيسية، وتقول مصادر رسمية ان شخصين قتلا واصيب العشرات خلال الاضطرابات التي تزامنت مع العنف الذي اندلع في شوارع تونس والمظاهرات على ارتفاع اسعار الغذاء في دول بشمال افريقيا والشرق الاوسط. كانت صحف الجزائر الصادرة الاحد قد ذكرت وقوع ثلاث محاولات أنتحار أخرى فى ولاية جيجل الواقعة على بعد 400 كيلومترا شرق العاصمة، حيث قام المدعو " ح. سعيد" 27 عاما باشغال النار فى نفسه أمام مقر الأمن للولاية مما أدى إلى أصابته بحروق فى وجهه وصدره وفى الأطراف العلوية، وقد بدأت أجهزة الأمن تحقيقاتها لمعرفة ملابس الحادث وأسبابه. ومن اجل تهدئة الاحتجاجات خفضت الجزائر اسعار السكر وزيت الطعام.