مفهوم الوطنية الصادقة ندوة بمسجد بكفر شكر احتفالا بذكرى 30 يونيو    أستاذ علاقات دولية: ثورة 30 يونيو أجهضت مخططات الإخوان لتقسيم مصر    مدبولى: الحكومة ملتزمة بالاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها ودعم القطاع الخاص وتشجيع جذب المزيد من الاستثمارات    ثورة 30 يونيو .. إضافة أبناء الأسر الأولى بالرعاية على بطاقات التموين    بداية من اليوم.. عودة خطة تخفيف أحمال الكهرباء ساعتين يوميًا    37877 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة    وائل الدحدوح ل "الصحفيين العرب" : نتوقع منكم الكثير والمزيد من الدعم والضغط من أجل وقف الاعتداءات    الليلة| يورو 2024.. جورجيا يصطدم بقوة إسبانيا    فتح طريق جمصة بالدقهلية بعد انقلاب سيارة محملة بمحصول البطيخ.. صور    ارتفاع الأمواج بالإسكندرية وتحذيرات من خطورة بعض الشواطئ (صور)    ضبط هيروين وحشيش بقيمة 1.5 مليون جنيه خلال حملات أمنية مكبرة    شاهد.. أحدث ظهور لنجوى كرم وزوجها عمر الدهماني    الإصلاح والنهضة: الشعب المصرى نجح فى إسقاط قوى الشر من خلال ثورة 30 يونيو    الحوار الوطنى يهنئ الشعب المصرى بذكرى ثورة 30 يونيو    بعد رحيله عن الزمالك.. ياسر حمد يكشف علاقته بنجوم القطبين    ماذا قدّم ياسر حمد قبل رحيله عن الزمالك؟    عصام عبد الفتاح: كلاتنبرج تلاعب بالخطوط لتغيير قرار في مباراة سابقة ل الأهلي    "الخطيب سيحضره عبر زووم".. مصراوي يوضح جدول أعمال اجتماع كولر مع لجنة التخطيط بالأهلي    خبر في الجول - اتحاد الكرة يدرس استدعاء الشناوي وزيزو لأولمبياد باريس    أكثر من 15 سيارة جديدة تدخل السوق المصري لأول مرة في 2024    الإحصاء: 241.5 مليار دولار تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 10 سنوات    وزيرة التعاون: البنك الدولي يطلق منصته الموحدة للضمانات مطلع يوليو المقبل لتبسيط الإجراءات    الرابط الرسمي ل نتائج الصف التاسع 2024 سوريا عبر موقع وزارة التربية السورية moed.gov.sy    السيطرة على حريق شقة سكنية ببولاق الدكرور    السيسي في ذكرى 30 يونيو: قضينا على الإرهاب وبنينا أساسا تنمويا    السيدة انتصار السيسي: أدعو المصريين إلى استلهام روح 30 يونيو لمواجهة التحديات    السلطات الصحية الإسرائيلية تعلن إصابة 5 جنود بجروح خطيرة جراء الاشتباكات فى غزة    بمشاركة 289 عملا.. اختتام الدورة 24 للمهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون بتونس    هل الصلاة في المساجد التي بها أضرحة حلال أو حرام؟..الإفتاء توضح    تعرف على دعاء النبى فى الهم والكرب    عبدالغفار يبحث مع «الصحة العالمية» إجراءات حصول مصر على الإشهاد الدولي بالخلو من مرض الملاريا    مجلس جامعة القاهرة يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بثورة 30 يونيو    خلاصة مادة اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة فى 40 سؤالا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 30-6-2024    أبو الغيط يكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس الراحل مبارك وتوريث الحكم وانقلاب واشنطن عليه    الرئيس السيسي: الضمير الإنساني غاب عن الحرب الإسرائيلية الغاشمة في غزة    أسعار الخضراوات اليوم 30 يونيو في سوق العبور    مصدر حكومي يعلن تفاصيل التعديل الوزاري وحركة المحافظين وموعد حلف اليمين    مفيدة فوزي تحتفل بعقد قران ابنتها بوصلة رقص داخل مسجد وتثير الجدل    أمين سر "دفاع النواب": ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الفوضى وأسست لبناء الجمهورية الجديدة    ملخص وأهداف مباراة الأرجنتين ضد بيرو 2-0 فى كوبا أمريكا    هيئة بريطانية تتلقى بلاغاً عن حادث قرب ميناء المخا اليمنى    ثورة 30 يونيو|النقيب محمد الحبشي.. نال الشهادة قبل ولادة ابنه الوحيد بشهر    ميتا تبدأ اختبار برامج المحادثة الآلية التي يطورها المستخدمون عبر استديو ميتا أيه آي على إنستجرام    «الرعاية الصحية» تعرض إنجازات «التأمين الطبي الشامل»: علاج 44 مليون مواطن    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 30 يونيو    عاجل.. حدث ليلا.. فيروس قاتل في إسرائيل ووفاة والدة ملك المغرب وانتخابات فرنسا    هشام يكن: الزمالك أخطأ لخوضه مباراة سيراميكا كليوباترا    رهينة إسرائيلية مطلق سراحها: هل يمكننا أن نتعلم الحب وليس الكره    نجوم العالم العربي يطلوّن في البرنامج الجديد «بيت السعد»    قصف مدفعي للاحتلال على مناطق جنوبي رفح الفلسطينية    شاهد محمد أبو تريكة يصنع الحدث في مواقع التواصل بعد احداث مباراة المانيا والدنمارك ... خالد منتصر يسخر من تصريحات محمد أبو تريكة    هل يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء توضح    حظك اليوم برج القوس الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا    ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر    الإجازات تلاحق الموظفين.. 10 أيام عطلة رسمية في شهر يوليو بعد ثورة 30 يونيو (تفاصيل)    5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم    «الزنداني»: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هدفها كسب تأييد شعبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حالة حوار
نشر في أخبار مصر يوم 09 - 01 - 2011

د. عمرو عبد السميع : مساء الخير وأهلا بكم فى حالة حوار فى الإسبوع الماضى عشنا مع الأستاذ نجيب محفوظ تنسمنا عطره وتنفسنا هواء أفكاره وإبداعاته واليوم سعيا وراء المزيد من الاستزادة والاستفادة رجعنا ما أحلى الرجوع إليه هنناقش علاقة السينيما بأدب نجيب محفوظ 55 رواية للأستاذ نجيب محفوظ تحولت إلى أعمال سينمائية هنناقش الشخصية السياسية فى أدب نجيب محفوظ الليبرالى ، المتطرف ، اليسارى ، الفوضوى ، هنناقش علاقة نجيب محفوظ بالقرآن الكريم وبمؤسسة التطرف فى هذا البلد ، هنناقش علاقته بمدينة الإسكندرية عبر روايتى ميرامار والسمان والخريف وأرجع أقول لكم ثانى لازم نعرف نجيب محفوظ لإننا إذا عرفنا نجيب محفوظ هنعرف مصر وإذا عرفنا مصر هنعرف نفسنا
فاصل غنائى
أغنية وطنية للفنان محمد ثروت
د. عمرو عبد السميع : اسمحوا لى أولا أن أرحب بضيوفى وضيوفكم الأستاذ الدكتور رفعت السعيد أستاذ الدراسات التاريخية ، الفنان الكبير الأستاذ عزت العلايلى ، الروائى الكبير الأستاذ إبراهيم عبد المجيد ، والباحث والناقد الأستاذ مصطفى بيومى وأرحب بأبنائى وبناتى شابات وشباب مصر وأهلا وسهلا بكم ، دكتور رفعت فى الحقيقة واحنا بنتعرض لأدب الأستاذ نجيب محفوظ بيلفت نظرنا هذا الحضور السياسى الآخذ فى الاتساع رواية إلى أخرى إلى أخرى والحقيقة ده بيطرح أدامنا نماذج للسياسى المصرى ؛المتطرف ، الفوضوى ، الليبرالى ، اليسارى شايف إزاى الخريطة السياسية لأدب نجيب محفوظ
د. رفعت السعيد : نجيب محفوظ فى الرواية هو مصطفى النحاس فى السياسة يبدو هادئا ، بديعا ، مسالما ، بسيطا لكن كل حرف منه من كتابته يخرج سيفا قاطعا وأنا عايز أقول إن أول معرفة حقيقية لى بنجيب محفوظ كان بسبب مصطفى النحاس إن فى سنة 66
د. عمرو عبد السميع : انت قابلته فين فى إلغاء المعاهدة
د. رفعت السعيد : فى الأهرام ، احنا كنا فى الأهرام فى الدور السادس وفى البرج كان من حسن حظنا فيه الأستاذ توفيق الحكيم ونجيب محفوظ والفنان صلاح طاهر وفى اليمين كان فيه الدكتور بطرس غالى فعشنا نحن الشباب كدة نتعلم ، هو يعرفنى يسلم على إزيك يا ولد إزيك وبتاع وبعدين لقى كتاب عن مصطفى النحاس طالع فى أيام عبد الناصر ودى كانت خيبة بقى يعنى تسببت لى فى مشاكل
د. عمرو عبد السميع : مسألة صعيبة
د. رفعت السعيد : مسألة صعيبة بقى فقال لهم فيه ولد إسمه رفعت السعيد كاتب كتاب عن مصطفى النحاس قالوا له ما انت بتشوفه كل يوم قال لهم إندهوا له طبعا لما كان يقول تعالى يا ولد احنا نعتبر إن ده مجد كبير لنا مش زى دول بقى اللى كلهم كبار محدش بيعرف يكلمهم قال انت ازاى تجاسرت وكتبت ده قلت له والله أهه اللى حصل قال لى بقى اتعلم منى اكتب رمزا ونجيب محفوظ سجل التاريخ المصرى رمزا وبدأ لاحظ أن الرمز بدأ سنة 34 ، 35 عندما بدأت جماعة الإخوان المسلمين تدعو إلى دولة دينية وإن مصر دولة دينية إسلامية فهو بدأ يكتب عن الفراعنة وكتب بقى رادوميس وكفاح طيبة وبدأ بعد كده يسجل كل خواطر الشعب المصرى بكل طوائفه لكن تلاحظ حاجة أنه صاحب موقف لويس عوض قال عنه كلمة غريبة جدا
د. عمرو عبد السميع : دكتور لويس عوض دكتور الأدب الإنجليزى والناقد الكبير كان فى الأهرام برضه
د. رفعت السعيد : قال هذا الرجل ظل مغمورا عديدا من السنين بلا سبب ثم فجأة أصبح شهيرا بلا سبب وهو فعلا كده لما بير جونييه بدأ يترجم الثلاثية الناس بدأت تعرف إن فيه واحد إسمه نجيب محفوظ وأول واحد عمل له فيلم كان صلاح أبو سيف
د. عمرو عبد السميع : السيناريو هو اتعلمه من اثنين صلاح أبو سيف والسيد بدير
د. رفعت السعيد : أيوة وأيضا أخرج له يوسف شاهين نأتى بقى للسياسى عند نجيب محفوظ ، نجيب محفوظ كان يعرف يقول كلام واحد كان بيسأله بيقوله لماذا لا تكتب فى السياسة قال له إقرأ ما أكتب ستجد السياسة فهو مثلا يحكى فى خان الخليلى عن أحمد عاكف ؛ أحمد عاكف ده الرجل المتوسط الموظف اللى يطمح إلى إنه يكبر لكنه فجأة بقى جابه فى خان الخليلى تبركا بحى الحسين علشان ما كانش بتيجى عليه غارات هتلر ما كانش بيعمل غارات على المنطقة دى فنقل فيه لسبب دينى إنه جاء يتبرك به لكن القميص بتاعه مزيت وبنطلونه مزيت ومدهول واصلع وبقى بالبلاء فى خان الخليلى ، فى ميرامار جاب البرجوازى الصغير ده بقى شكل ثانى سرحان البحيرى ده الذى يهاجم الأغنياء لأن الدولة تهاجمه لكنه يطمح أن يصبح مثلهم والجنة عنده هو كاتب كده الجنة عندى هى أن يظل مرتمى فى ارتفاع وأن أحصل أكثر على بدلات السفر ويستخدم الدين فيعاكس البت الشغالة اللى فى الفندق فى البنسيون ويقول لها تعالى نتزوج كما كان المسلمون الأوائل يتزوجون قالت له ازاى يا بيه قال لها قولى زوجتك نفسى ويا للا تعالى فانت عندك بقى شخصيتين فى عصرين مختلفين ولكن عندما تتأمل فى الرواية وتتأمل فى المقصود من هذا الكلام تكتشف أنك أمام مفكر سياسى عميق جدا فى اللص والكلاب أوحش بقى يعنى كان لص هو اللص رجل حرامى تصور أنه المنقذ وإن فيه ناس خانوه فقرر أن يقتل اللى خانوه كل لما ييجى يقتل اللى خانوه يقتل واحد برئ فهر بيقتل الكلاب ففجأة الكلاب هى التى تقتله وتطارده وانت لما تقرأ الرواية ما تعرفش هو يقصد مين اللص النظام وللا الراجل ده وللا مين الكلاب الأمن وللا الراجل ده وللا الكلاب الحقيقية وبهذا وضع معيارا أساسيا يعنى لفن الكتابة فى زمن افتقدت فيه الديمقراطية قدرتها على الوجود والإبداع
د. عمرو عبد السميع : كلمنى بقى عن الصور النمطية لهؤلاء السياسيين الذين ظهروا فى أعمال نجيب محفوظ ؛ الليبرالى ، اليسارى ، الفوضوى
د. رفعت السعيد : شوف أنا هقول لك حاجة هو أولا يعنى قدم الإخوان بصورة سلبية ربما جامل اليساريين لإن هو كمان كان بيعتبر نفسه يسارى نحاسى يعنى مع النحاس
د. عمرو عبد السميع : يعنى يسار الوفد يعنى
د. رفعت السعيد : يسار الوفد ، يسار المجتمع يعنى مجتمع يطالب بالعدالة حتى فى أحد الروايات بتاعته بيقولوا له التنمية الاقتصادية قال لهم ما أفهمه أن التنمية الاقتصادية ليست مجرد مبانى وإنما أن يأكل الناس أفضل واحد بيقول له طب نعمل إيه فى الطاقة النووية قال له تحدثنى عن الطاقة النووية وأنا أشمر البنطلون كل يوم وأنا خارج من بيتى عشان أتجنب مياه المجارى اللى فى الشارع يعنى هو كان له لمحات
د. عمرو عبد السميع : يعنى مرر آراء سياسية مباشرة
د. رفعت السعيد : مرر آراء سياسية قاسمة ولكن لا أحد يستطيع أن يمسك عليه شيئا ولما قال ولويس عوض قال بقى قال تحتار فيه فاليمين يؤيده واليسار يؤيده والحكم يؤيده وخصوم الحكم يؤيدونه لكن الرمز انقلب على صاحبه ازاى فى ولاد حارتنا هو أقسم لى أن هو يقصد بالجبلاوى عبد الناصر الناس فهمت إنه يقصد بالجبلاوى سبحانه وتعالى لإنه تجبر وكانت النتيجة إن الواد اللى كان رايح يحاول يقتله فهم الرمز بالشقلوب
د. عمرو عبد السميع : ولا قرأ أساسا
د. رفعت السعيد : الشيخ بتاعه الأمير بتاعه قال له ده بيهاجم ربنا هو الراجل كان بيهاجم جمال عبد الناصر وهكذا الرمز سلاح وسلاح مضاد لكن يظل مصطفى النحاس هو الهاجس الأساسى فى
د. عمرو عبد السميع : برضه أنا عايز نعمق شوية رأيك فى موضوع علاقة نجيب محفوظ بمؤسسة التطرف التقاطعات دى
د. رفعت السعيد : شوف هو نجيب محفوظ ليبرالى النزعة من الكتابات الأولى والمقالات الأولى اللى كان بيكتبها فى كوكب الشرق ومش عارف إيه كنت بشعر بنزعة ليبرالية حاسمة فى هذه الفترة لكن الليبرالية فى الفترة دى هزمت تحت سيف بقى الهجوم على الليبرالية ورشيد رضا والمجموعة بتاعته وكده وجماعة الإخوان المسلمين فطلع أحمد أمين اللى قال إننا نحاول أن نقترب من الغرب بقدر ما نتمسك بتراثنا القديم وإن مجلة الرسالة تصدر الآن لتخلق مثقفا جديدا مثقف يدرس التراث الإسلامى ويطعمه ببعض من الليبرالية كتب بقى محمد حسنين هيكل وغيره وغيره وغيره
د. عمرو عبد السميع : مفيش معادى لموضوع الرسالة دلوقتى
د. رفعت السعيد : للأسف لا
د. عمرو عبد السميع : ليه
د. رفعت السعيد : لإن الجهل يتفشى
د. عمرو عبد السميع : دور الجماعة الثقافية فى هذا أو النخبة إيه
د. رفعت السعيد : النخبة دورها متراجع والجماعة الثقافية دورها متراجع
د. عمرو عبد السميع : ليه
د. رفعت السعيد : على فكرة مرة نجيب محفوظ قال عبارة غريبة جدا ؛ قال المثقف الحقيقى والنظام يصبان فى مصب واحد إما الاحتواء وإما السجن فمن يرفض الاحتواء عليه أن يتقبل السجن ومش السجن بقى إنك تروح تتحبس زى ما حصل لسعادتى الشرف ده لا السجن إنك تقعد فى بيتكم لا حد ينشر لك ولا حد يقول لك ولا حد يكلمك ولا حد يقول لك ازيك ولما تطلع يقول لك مين الراجل ده ويطلع اللى يقول له إمشى إطلع بره و حاجات زى كده ويبقى خلاص أفكاره اختفت وهو قعد وضع فى السجن فهو كان عارف الحكاية دى وكان حريص جدا أن يكتب بتدقيق شديد لكن تفجر غيضا بعد هزيمة 67 فكتب بقى ميرامار وثرثرة فوق النيل والكرنك وحب تحت المطر وهكذا يعنى الرمز هنا كان واضح لإنه ما قدرش يمسك نفسه
د. عمرو عبد السميع : أستاذ عزت العلايلى أنا توقف أدام مقولة للناقد السينيمائى الشهير هاشم النحاس اتكلم فيها عن إن السينيما والأدب النص الأدبى عادة بيبقى تأثيرهم متبادل يعنى زى ما السينيما بتأثر فى النص الأدبى ، النص الأدبى بيأثر فى السينيما أنا عايز أرصد الحكاية دى فى أدب نجيب محفوظ هل السينيما أفادته وللا أضرته 55 عملا اتاخدم عن روايات نجيب محفوظ عملا سنيمائيا يعنى ده كان ضرر لنجيب محفوظ لإن الناس ما قرأتش النص وللا كان فائدة
أ / عزت العلايلى : أنا أولا عملت للأستاذ نجيب محفوظ حوالى 12 عمل بين سينيما ومسرح وتليفزيون وإذاعة نجيب محفوظ
د/ عمرو عبد السميع : يمكن واحد منهم كان أول ما طلعت خالص بين القصرين لما طلعت فى المظاهرة وبتاع
أ / عزت العلايلى : بالضبط بين القصرين أنا أقدر أقول إن نجيب محفوظ نتاج النصف الأول من القرن العشرين واجهة اجتماعية فى كتاباته خلفية سياسية 100 % لما تيجى تقرأ مثلا الثلاثية الشكل الظاهرى اللى أمامك هو اجتماعى السيد عبد الجواد وعيلته ولاده والشكل الاقتصادى فى الخلفية فيه سعد زغلول وفيه الثورة ثورة 19 زى ما كان محمد عبده وقاسم أمين هم نتاج النصف الثانى من القرن التاسع عشر نجيب محفوظ لأن النصف الأول من القرن العشرين كان يغلى بفلاسفة وكتاب وعظماء ويعنى ما تعدش كثيرين من أول بقى لطفى السيد وبدوى وطه حسين والعقاد والشغلانة دى كلها نجيب محفوظ فى هذه البوتقة العظيمة جدا واستفاد كويس جدا بحيث مثلا هو فى الثلاثينات لما كتب عبث الأقدار كان يقصد شئ معين فى هذا الوقت ما كتبوش اعتباطا يعنى زى ما قال الدكتور رفعت لما كتب الجبلاوى كان يقصد جمال عبد الناصر حقيقة وهى وصلت لجمال عبد الناصر
د. رفعت السعيد : صادرها
أ / عزت العلايلى : آه صادرها فورا يمكن مقالات أو قعدات كان حاضرها الأستاذ هيكل قال هذا الكلام أنه كان يقصد جمال عبد الناصر نجيب محفوظ بحكم هذا التراكم كان واعى جدا جدا للمرحلة اللى هو بيعيشها لما كتب بعدها الحب تحت المطر وثرثرة فوق النيل وإلى آخره ده ما كانش جبن ولا خوف من الحاكم فى هذا الوقت إنما كدارس للفلسفة ومطبق لها فى أغلب كتاباته أراد أن يضع هذا القانون وهذا العلم وهذه الفلسفة فى بعض الأعمال يعنى مثلا لما تقرأ الحب تحت المطر علاقات الأفراد ببعضها ثرثرة فوق النيل فى وقت من أصعب الأوقات التى مرت بها مصر وعنده تنبؤات غريبة جدا كان يتنبأ ككاتب وإلى آخره ما بالك بقى أنك حينما تقرأ لنجيب محفوظ تستمع ما بالك إنك تكون جوة العمل ده شوف المتعة بقى يعنى أنا عملت له مثلا ميرامار عملت سرحان البحيرى تليفزيون وعملت له اللص والكلاب تليفزيون وعملت له عبث الأقدار وعملت حاجات كثيرة جدا جدا بين القصرين ، حضرة المحترم عملتها له فى الإذاعة ، أهل القمة
د. عمرو عبد السميع : وعملت له كمان نص سينيمائى
أ / عزت العلايلى : ما أنا لسة هجئ لك دلوقتى ترجمة هذا كله لما كنا بعد النكسة كنا فى حيرة طبعا كلنا مش أنا بس وكنا خارجين من فيلم الأرض أنا ويوسف شاهين الله يرحمه كانت النكسة حصلت فيلم الأرض اتعمل سنة 68 فكل يوم نتكلم فى غليان إيه اللى حصل فيه إيه مصر دى لا مش مصر لا يمكن دول فلاسفة مصر ودول كتاب مصر دول عباقرة مصر دول فنانين مصر إيه اللى حصل فى القرن ال19 والقرن ال20 هؤلاء الفلاسفة والعظماء اللى أثروا العالم العربى والعالم الخارجى يبقى ده الحقيقة كنا فى حيرة
د. عمرو عبد السميع : أزمة المثقف بقى مع وجها لوجه مع الهزيمة
أ / عزت العلايلى : لما جينا عرضت يوسف على إيريك رولو اللى هو كاتب
د. عمرو عبد السميع : مراسل
أ / عزت العلايلى : آه مصرى بيتكب فى باريس فكنا كل يوم نتكلم نمشى فى الشوارع كانت الشوارع فاضية فأنا قلت ليوسف قلت له يا يوسف المرحلة دى عايزة كتابة عايزة فيلم مش معقول نبقى احنا عايشين فى الفترة دية وما تترجمش قال لى طيب هنعمل إيه يعنى قلت له عايز أقول لك فكرة بقى قلت له عارف أعظم واحد يترجم ده مين قال لى مين قلت له نجيب محفوظ قلت له سيبنى أنا عليه بقى رحت له فى قصر عيشة فهمى كان وقتها وزارة الثقافة قلت له يا أستاذ نجيب الموضوع كذا كذا كذا كذا وأنا جايب لك الراجل ده يوسف شاهين الله يرحمه وعايزين نقول قال تقولوا إيه قلت له عايزين نقول سينيما عايزين نحكى المرحلة دى شكلها إيه المفكر المصرى الإنسان المصرى راح فين
د. عمرو عبد السميع : طب دور إيريك رولو كان إيه
أ / عزت العلايلى : اللى خالفه تراث كبير جدا جدا إزاى يقع الواقعة دى ومين السبب فيها إيه هل هو مريض طب نعالجه علاجه إيه
د. عمرو عبد السميع : دور إيريك رولو كان إيه
أ / عزت العلايلى : لا كان محفز
د. عمرو عبد السميع : هو كان مراسل اللوموند يا ولاد جريدة فرنساوية
أ / عزت العلايلى : ونروح سيدنا الحسين ومش عارف إيه والفيشاوى والكلام ده ونغلى ونحكى المرحلة طبعا انت عارفها كانت صعبة قال لى شوف يا عزت أنا عايز أقول لك حاجة قلت له قول يا أستاذ نجيب فيه إيه قال لى سيبنى فترة كده وابقى شقر على قلت له خلاص قعدنا حكينا قعدنا يجيى ساعة ساعتين معاه فى المكتب ونحكى ومش عارف إيه وكل ما عندنا قلناه ونفسنا نعمل مش عارف إيه بعد 20 أو 25 يوم يمكن تقريبا مش فاكر المدة أد إيه رحت له قال لى خد إقرأ الورقة دى كده أنا بينى وبينك اتسرعت اتخضيت والله إيه يا عم نجيب ده قال لى هو ده الناس هيوصلها هيوصلها مش هيوصل لها بس هيوصل لها وفعلا كان بعد ما عملنا الفيلم دارت مناقشات رهيبة جدا فى الشارع الثقافى المصرى والفنى فى نفس الوقت
د. عمرو عبد السميع : هو ده بقى هيوصل لها
أ / عزت العلايلى : فنجيب محفوظ قيمة مثلا زى إبراهيم عبد المجيد ما هو نتاج النص الثانى من القرن العشرين هو وبهاء
د. عمرو عبد السميع : بهاء طاهر
أ / عزت العلايلى : محمد المنسى قنديل يعنى الناس دية ما هو كل وقت وله نتاجه نجيب بفلسفته العظيمة دى لكونه دارس فلسفة
د. عمرو عبد السميع : برضه يا أستاذ عزت قل لى لو سمحت الأدب بتاع نجيب محفوظ استفاد من السينيما وللا السينيما ضرته
أ / عزت العلايلى : لا السينيما أفادته كتير جدا
د. عمرو عبد السميع : من ناحية الذيوع بس
أ / عزت العلايلى : ومن ناحية حاجات كتيرة جدا
د. عمرو عبد السميع : ازاى
أ / عزت العلايلى : يعنى مفيش عرض يحدث لنجيب محفوظ هو كاتبه إلا وكان تصحبه مناقشات ومداولات وتحليلات ودى أفادت الشباب كتير جدا جدا أنا أحدهم
د. عمرو عبد السميع : إحالتهم للنص المكتوب
أ / عزت العلايلى : على طول يعنى اللص والكلاب وبين القصرين كل الأعمال اللى اتعملت لنجيب محفوظ أحالت الناس للكتاب الأصلى زى الكتاب الكبار اللى مصر غنية بهم
د. عمرو عبد السميع : أستاذ إبراهيم عبد المجيد الحقيقة أنا شفت لك نص محاضرة فى معرض الكتاب قلتها سنة 2009 واتكلمت فيها عن إن هناك خطأ كبير يقع فيه بعض النقاد لما يبصوا للأستاذ نجيب محفوظ على استنفذ أدوات التعبير التقليدى فى الرواية ومن ثمة سد الطريق أمام من جاؤوا بعده لكن انت قلت شئ آخر قلت بالعكس ده دفع من جاؤوا بعده لاكتشاف سبل جديدة وأدوات فنية جديدة كأنك كنت بترد على رأى الأستاذ رجاء النقاش الناقد الراحل اللى كان متبنى المقولة الأولى ما توضح لنا الحكاية دى
أ / إبراهيم عبد المجيد : صحيح أنا عاوز بس الأول أضيف حاجة على الكلام اللى الأستاذ عزت قاله
د. عمرو عبد السميع : ضيف حاجة
أ / إبراهيم عبد المجيد : كده وضحت الصورة سياسة وبعدين الأستاذ نجيب اتجه لليبرالية وأستاذ فلسفة النقطة الثالثة إن هو بيكتب فن فى الأساس مش بيكتب سياسة فلابد الشخصيات تبقى شخصيات فنية فممكن تبقى الشخصية مترددة يعنى الكلام ما يبقاش مباشر وعلى النقاد إنها تحلل لكن مش هيعمل شخصية ستيريو فايتده مثلا يمثل كذا
د. عمرو عبد السميع : صورة نمطية يعنى
أ / إبراهيم عبد المجيد : ونمطية وواضحة يمكن ده كان فى الأول تعرف إن ده إخوان وده شيوعى بعد كده بقت الشخصيات اللى تبدو عبثية يعنى اللص والكلاب على سبيل المثال بالإضافة للى قاله الدكتور رفعت والكلام اللى قاله الأستاذ عزت العلايلى اللص والكلاب هى لها تفسير ثالث إن هى اتعملت سنة 61 بعد القرارات الاشتراكية فهو كان عايز يقول إن الحل الفردى ما ينفعش مش واحد يقرر فكل ما يضرب واحد تبوظ لابد من عمل جماعى يعنى الأحزاب وعمل جماعى فكان سعيد مهران مش عبد الناصر بس أى حد بيعمل لوحده ده جانب ، الشحاذ مثلا لها معنى للبحث عن الحقيقة على سبيل المثال وفيها اليمين والإخوان والشيوعيين وهكذا كل الأعمال تقدر تشوف لها يعنى الطريق مثلا الطريق اتعملت فى السينيما وفيلم عادى جدا والناس قالت ده واحد بيدور على أبوه إنما هى البحث عن الله سبحانه وتعالى ورحلة البحث عن الله اللى هى ما بين المادة والروح والرواية اللى بتمثل الروح فيها هى العاهرة لإنها متدنية جدا تمثل المادة الصحفية اللى هى المنظمة جدا عكس ما يتصور الإنسان العادى دراسته للفلسفة وكونه يكتب عملا فنيا لشخصيات من دم ولحم يبقى لازم الرمز هنا يختلف عن أى حد ودى الإضافى آجى بقى للنقطة بتاعتى هو الأستاذ رجاء النقاش الله يرحمه كان أستاذنا كلنا كتب وقال هل يقف نجيب محفوظ عقبة أمام جيل الستينات
د. عمرو عبد السميع : وقتها كان فيه جيل جديد من الأدباء بيتقلص فى مصر كده وعايز يبان وما بانش غيرلما عقد حاجة اسمها مؤتمر الأدباء فى البرازيل سنة 69 وكتب عنه الأستاذ لويس عوض اللى كلمكم عنه الدكتور رفعت السعيد
أ / إبراهيم عبد المجيد : هو الحقيقة الفكرة جاءت منين أنا فى تصورى يعنى الفكرة جاءت من إن نجيب محفوظ كانت السينيما عملت له أكثر من 20 أو 25 فيلم فظله مفروض على الأمة العربية كلها وهؤلاء كتاب فى جماعات صغيرة أو فنادق والنشر عملية صعبة جدا فى مصر ساعتها لإن كان فيه يعنى سياسة أكثر من الأدب فكان اللى ينشر رواية يبقى حاجة عبقرية جدا لكن فى النهاية العالم كان فيه حركة
د. عمرو عبد السميع : حضرت المناخ ده يا أستاذ إبراهيم
أ / إبراهيم عبد المجيد : أنا طلعت قريت فى المناخ ده ونشرت أول قصة سنة 69 لكن كنت فى اسكندرية كنت بعيد شوية عن الجماعة دول كان فى العالم كله كان فيه تخلف كان فيه فى فرنسا حركة 68 كان فى أوروبا كلها
د. عمرو عبد السميع : عام 68 ده يا ولاد يبتقال عليه عام الشباب اللى هو شهد مجموعة من الاضطرابات الكبيرة فى العالم من ضمنها اضطرابات السوربون اللى انتهت شارل ديجول رئيس الجمهورية فى فرنسا وأيضا عندنا هنا فى مصر حصلت عندنا مظاهرات ضد أحكام الطيران المخففة سنة 1968 وقالوا أن هناك لحمة قد حدثت ما بين أفكار الشباب فى بلد عالم ثالث وأفكار الشباب فى بلد كبير لكن فى فرنسا كانت ثورة الطلبة دى بتشمل مجموعة من الأنصاق رأيهم الجديد فى العمارة ، رأيهم الجديد فى الموسيقى ، رأيهم الجديد فى الغناء وفى الأدب وفى السياسة وفى الحضارة كمل
أ / إبراهيم عبد المجيد : فكان فيه تغيير فى الدنيا كلها لكن الفرق بين نجيب محفوظ وبين الشباب إن نجيب محفوظ تنزل الرواية تبقى فيلم وتنتشر جدا والشباب يعانى على نشر الرواية فتبدو العقبة هنا لإنه بياخد الساحة كلها لكن تلاحظ حاجة نجيب محفوظ بدأ التجديد من 61 من اللص والكلاب قبل أن ينشر أحد من الستينات اللص والكلاب علامة فارقة فى تاريخ الأدب العربى الرواية مكتوبة بأسلوب تيار الشعور ورواية فيها جمل قصيرة وجمل شعرية وإلى آخره ودى كانت البداية فى التجديد اللى الشباب استفاد منها واستفاد بقى بالرواية الجديدة بقى فى أوروبا واستفاد من هيمينجواى وبعدين نجيب محفوظ نفسه استفاد هو اعترف قال أنا قرأت قصة أحمد هاشم الشريف كان له قصة أياميها منشورة فى الأهرام فبدأ يكتب قصص قصيرة ما تعرفش لها رأس من رجلين يعنى عارف قصص سريعة الإيقاع
د. عمرو عبد السميع : مش وقفا للقالب التقليدى للقصة
أ / إبراهيم عبد المجيد : إن القصة لها بداية ووسط وحبكة وبتاع ده والكلام ده فهو استفاد واستمر الميزة بقى فى نجيب محفوظ إن تاريخه القديم والسينيما عندما اتجهت إليه ونقاد اليسار بالذات اهتموا به وكانوا قبل ذلك لم يهتموا به اهتموا به على مساحة واسعة جدا إنه كان عنده القدرة إنه يكمل بهدوء ودى المشكلة وأنا شايف إن دى حالة ثورة 19 إن جيل الرواية دة مرتاح نفسياإنا جيل ثورة 52 لا وكلهم تقريبا بيموتوا بدرى إنما جيل ثورة 19 كانوا بيعشوا إلى أكثر من 80 و90 سنة لإنهم كانوا عالم أكثر سماحة وهدوء
د. عمرو عبد السميع : يعنى طبعا ما عنديش ما يسند وجهة نظرك دى طبيا
أ / إبراهيم عبد المجيد : أنا مش عايز أقول وأقعد أعد يعنى إنما الحقيقة هم كانوا مرتاحين
د. رفعت السعيد : هم كانوا أكثر تسامحا
أ / إبراهيم عبد المجيد : أكثر تسامحا
د. عمرو عبد السميع : كل واحد بيتكلم عن جيله
أ / إبراهيم عبد المجيد : آه فهو قعد يجدد لغاية ما مات يعنى نجيب محفوظ لم يكف لإنه كان عارف من البدايات إنه بيؤسس للرواية المصرية لوحده الرواية الواقعية ، الرواية التاريخية ، الرواية الفلسفية وبعدين أشكال بقى اللى وصلت فى الآخر لروايات ملحمية زى الحرافيش ثم وصلت للقصة القصيرة اللى3 ، 4 سطور
د. عمرو عبد السميع : اللى هى الحاجات التجريبية بقى
أ / إبراهيم عبد المجيد : آه فى نفس الوقت هم كانوا بيجددوا لكن لا هم يقولوا إن هم سبقوه ولا هو سبقهم لإن فى الفن مفيش نفى فيه نسف يعنى مفيش كاتب ينفى كاتب انت بتقرأ دلوقتى رواية لحد دلوقتى بنفس الجمال اللى بتقرأ فيه رواية لحد من القرن العشرين لإن الفن الجميل بيعبر الأزمان لكن فيه طرق مختلفة
د. عمرو عبد السميع : الفن الجميل ده دائما له علاقة بمجموعة من القيم ضمنها فى الحقيقة على المستوى المادى المكان أنا مثلا لما تقول لى إبراهيم عبد المجيد لازم يخطر فى بالى بشكل أو بآخر الأسكندرية مش عشان انت سكندرى بس إنما عشان أدبك عكس واقع الإسكندرية ونفسها يعنى مثلا لك رواية شهيرة جدا لا أحد ينام فى الإسكندرية أيضا الأستاذ نجيب محفوظ لما تنقل فى مصر ما تنقلش إلا ما بين القاهرة والإسكندرية وفى اسكندرية عمل ميرامار وعمل السمان والخريف تقييمك للمرحلة السكندرية دى عند نجيب محفوظ إذا جاز التعبير يعنى
أ / إبراهيم عبد المجيد : تقييم عظيم جدا أنا بحب رواياته جدا والسمان والخريف والشحاذ كمان وميرامار لكن السمان والخريف أجمل واحدة فيهم يعنى بتبدأ كده اسكندرية قطرة ندا هو كان شاعر وهذا المشهد فعلا احنا كنا نشوفه فى اسكندرية عادى جدا السمان بييجى من الغرب فى الخريف على البحر عادى جدا ما احنا بنشوفه كل سنة هو بالنسبة له يلقطه كفنان لإن هو بييجى يقعد فى الصيف شهر أو حاجة فيلقطه
د. عمرو عبد السميع : كان بييجى يقعد فى قهوة دائما على البحر أنا رحت له فيها وكان بيقعد معاه فيها الأستاذ توفيق الحكيم
أ / إبراهيم عبد المجيد : اتهدت وبعد كده للأسف الشديد بقت حاجة كده فار باكس حاجة زى كده دلوقتى فهو كان روحه سكندرية جدا لإنه كان بيقعد فيها شهرين ثلاثة ورواياته اللى عن اسكندرية خد بالك بقى ده مرة كتبته فى الأهالى إن رواياته عن الإسكندرية مفتوحة الأفق عن رواياته اللى عن القاهرة وفيها حرية فى الكتابة أكثر من رواياته فى القاهرة
د. عمرو عبد السميع : زى اسكندرية
أ / إبراهيم عبد المجيد : زى اسكندرية الناس تقول بقى ده متحيز لاسكندرية وبتاع لا
د. رفعت السعيد : هو كان بيتكتب اللى بيتكبه وهو قاعد على القهوة وأدامه البحر فى القاهرة بيتكب وهو قاعد فى على بابا وأدامه ميدان التحرير زحمة
أ / إبراهيم عبد المجيد : سؤال المكان ده يمكن يخصنى شخصيا أنا لما قرأت أعمال نجيب محفوظ الثلاثية وخان الخليلى وبالذات خان الخليلى دى حاجة ثانية خالص وزقاق المدق وكده أنا كنت طالب فى سنة ثانية ثانوى فى اسكندرية فى ثالثة ثانوى كان عندنا رحلة من اسكندرية لأسوان ونرجع على القاهرة نقعد فيها 3 أيام أو 4 جينا الرحلة للقاهرة سنة 64 وأم كلثوم كانت بتغنى انت عمرى كل القهاوى انت عمرى والبلد كلها انت عمرى وأنا سبت الرحلة ورحت قعدت فى خان الخليلى أدور على أحمد عبد الجواد وعلى عيشة وعلى كمال وعلى كذا وكذا ورجعت الرحلة وأنا قعدت فى القاهرة قررت أشتغل وأسيب التعليم بسبب قراءاتى لنجيب محفوظ ونمت فى جامع الحسين 3 أيام
د. عمرو عبد السميع : احنا عايزينكم تقرؤوا أدب بس ما تسيبوش التعليم
أ / إبراهيم عبد المجيد : وبعدين ما قدرتش أستمر يعنى اللى خلانى أعمل كده المكان أنا كنت ماشى فى الجمالية ماشى فى الرواية مش ماشى فى الحقيقة لغاية ما اكتشفت إن ده غير اللى كاتبه لغاية ما رحت زقاق المدق لقيته 6 متر مصر دى العظيمة والبشر دول كلهم لغاية القرنص دى كلها 6 متر فاكتشفت إن الفن بيعمل من المكان بدعة فنية
د. عمرو عبد السميع : بيعمل من الحبة قبة
أ / إبراهيم عبد المجيد : لا وكمان حاجة فنية جميلة حبيت المكان يعنى عشان كده المكان هو أهم حاجة فى الشغل
د. عمرو عبد السميع : أستاذ مصطفى بيومى فى الحقيقة إن ضمن مجموعة كتبك اللى مطلعها عن الأستاذ نجيب محفوظ واللى بتتناول مفردات فى شخصية نجيب محفوظ أو فى شخصيات أدبه أو فى شخصيات مادية وواقعية فى هذه الروايات لقيت لك نص مهم قوى عن علاقة أدب نجيب محفوظ بالقرآن الكريم والمكانة السامية التى يحتلها القرآن الكريم فى هذا الأدب حتى أنه باختصار القرآن هو الحياة ازاى بقى يبقى دى مكانة القرآن عند الأستاذ نجيب محفوظ ومع ذلك يحصل التقاطع الخشن جدا بينه وبين المؤسسة الدينية وبالذات على أولاد حارتنا مرة أخرى
أ / مصطفى بيومى : القرآن عند نجيب محفوظ ملخص حياة القرآن مش مجرد نص مقدس للعبادة لأن القرآن بيتغلغل فى نسيج الحياة اليومية فى مصر وأى واحد يتأمل حياته بغض النظر عن سلوكه وموقفه للدين فيكتشف إن ما من يوم إلا والقرآن بيتغلغل فيه عبر مواقف عديدة بيسمعه فى الراديو بيشوفه فى الدكاكين فى الشارع بيستشهد بلغته أثناء الحوار اليومى فالقرآن محكوم علينا به سواء كنا مسلمين أو مسيحيين عشان كده الدراسة اللى اتعملت عن القرآن كانت بتتكلم إنه مش نص مقدس بس هو نص اجتماعى بمعنى إنه مثلا فى الواقع اليومى المصرى فيه قداسة غير عادية للقرآن الكريم وفيه موقف سلبى تماما من صغار قراء القرآن الكريم يعنى لإن دول بيعاملوا معاملة طبقية مش معاملة مقدسة ذات صبغة دينية القرآن الكريم لازمة من لوازم الموت القرآن الكريم لازمة من لوازم الإعلام القرآن الكريم لازمة من لوازم الأمثال الشعبية القرآن الكريم لازمة للزواج القرآن الكريم هو باختصار موجز الحياة فى مصر أستاذ نجيب لما بيقدم القرآن فى شغله بيقدمه باعتبار أنه لا يمكن محاكاة هذا الواقع والتعبير عن جوهره بمعزل عن إدراك الدين اللى بيلعبه الدور اللى بيلعبه الدين فى تشكيل هذه الحياة وفى القلب من هذا بيبرز القرآن الكريم اللى بيتغلغل وبينتشر ولا يخلو نص لنجيب محفوظ من آياته يعنى الفاتحة مثلا على سبيل المثال ليست مجرد صورة فى القرآن الكريم لا الفاتحة دى أداة للفكاهة الفاتحة دى أداة للخطبة عند الزواج الفاتحة دى أداة لعقد الصفقات التجارية وإلى آخره الفاتحة دليل على حسن النية الفاتحة عالم كامل يتشكل
د. رفعت السعيد : والاتفاقات الانتخابية
أ / مصطفى بيومى : والانتخابية أيضا
د. عمرو عبد السميع : بس يا دكتور مش هنتكلم فى السياسة
أ / مصطفى بيومى : ده نموذج على سبيل المثال نكتشف أن الأستاذ نجيب بيقف عند آية ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة تتجلى فى العالم بتاعه 5 مرات فمن الذى يحدد التهلكة ومن الذى يحدد إذا كان من المصلحة أن ألقى نفسى فهمى عبد الجواد يموت فى الثورة أبوه شايف إن ده يتعارض مع النص الدينى وهو شايف إن ده جوهر الدين الأستاذ نجيب بعيدا عن القرآن فى معالجته لرجل الدين فى معالجته للدور اللى بيلعبه رجل الدين فى الحياة المصرية شخص لا يتخذ موقف شخصى معه أو ضده هو يقر بأن منظومة هذه الحياة لا تكون بمعزل عن إدراك أى دور يلعبه رجل الدين هو دور مهم جدا وهو يكتب من هذا المنطلق حتى فى الروايات المصرية القديمة اللى بتعبر عن 7 آلاف سنة الكاهن له أهميته لإن مصر والمجتمع الإنسانى لا يستطيع أن يعيش بدون دين أولاد حارتنا اللى عملت الزوبعة هى ضحية للفهم الكهنوتى الكهنوت الذى لا يرى فى النص إلا ما يريد أن يراه ولاد حارتنا زى ما حاولت أكتب فى الدراسة بتاعتى عن القرآن أو عن النبى هى رواية إيمانية تتعرض للمجتمع الإنسانى منذ البداية إلى الآن وبتقدم رؤية قوامها أهمية تحقيق التصالح بين الدين والدنيا بين العلم وبين العقيدة وإن افتقادنا لفكرة الله مع إعلان موته فى القرن ال19 نيتشة لما قال اليوم أعلن موت الله لم يترتب على هذا الإعلان إلا المزيد من الإفساد نحن إذن فى حاجة إلى استعادة الدين ولكن على ضوء أنه يمثل أداة للتقدم وإسعاد البشر اللى حصل فى رواية ولاد حارتنا بعيدا عن هل الجبلاوى يرمز لفلان أو لفلان إن المؤسسة الدينية كانت فى مرحلة تحتاج فيها إلى أن تستعرض القوة وتبرهن أنه لم يتم نفيها بالكامل من الحياة الاجتماعية المصرية فركبت هذه العملية والمؤسف والمحزن والمخجل والمشين والمذرى وكل ما شئت من مفردات التعبير عن الدهشة أنها لما طبعت فى مصر بشكل علنى أبى ناشروها إلا أن يستقطبوا لها من يعطى لها صك الشرعية وده شئ مهين جدا نجيب محفوظ قامة وقيمة أكبر من أنها تأخذ خيط بمبادرة من قبل عالم دين أو رجل دين أيا كانت مكانته لكن هنا الفكرة إن المؤسسة الدينية استمرت فى استعراض القوة ومازلنا حتى الآن نجد من يتكلمون عن الرواية بلا قراءة أو من قرؤوا الرواية ولم يفهموا فيها شيئا وبنوا أحكام هى مغالطة ومغايرة تماما لما يستهدفه الكاتب ، الكاتب يقول أن العرفة ده آخر فصل فى الرواية العلم المعرفة لا تستقيم حياة البشر بالاعتماد عليه وحده لابد من أنسنة هذا العلم من خلال الرمز الروحى الجميل الممثل فى فكر الجبلاوى أو فى فكرة الله
د. عمرو عبد السميع : الشباب اللى عايز يسأل
الطالب / محمد سيد : أفادكم الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد سيد حجاج تمهيدى ماجستير دار العلوم جامعة القاهرة أسعدكم ربى
د. عمرو عبد السميع : انت منين يا محمد
الطالب / محمد سيد : أنا من مدينة العياط محافظة 6 أكتوبر لاشك أن نجيب محفوظ يعد قامة أدبية كبيرة فى وطننا العربى فى الفترة الحديثة وهو أحد الرواد فى مجال القصة القصيرة أولا ثم الرواية ثانيا فى رأيى الشخصى لأن الدراسات التى قامت على الروايات هى كثيرة جدا ولم نجد من الدراسات إلا قليلا الذى تناول موضوع القصة القصيرة
د. عمرو عبد السميع : يعنى انت بتدى قيمة للأستاذ نجيب محفوظ من القصة القصيرة لمجرد إن ما اتعملش عنها دراسات كتير
الطالب / محمد سيد : لماذا لأنى درست فنه وقصصه القصيرة فوجدت
د. عمرو عبد السميع : شفت إيه بقى
الطالب / محمد سيد : هناك مثلا قصة زى قصة عنبر لولو التى كتبها بعد نكسة 67 هذه القصة فى رأيى هى تمثل الحالة العامة التى شملت مصر هذه الفترة فى قصة قصيرة نعم هى كثيرة الأوراق يعنى تساوى مثلا 35 ورقة لكن هى تحوى أفكار مذبذبة للشارع المصرى فى ذلك الوقت بالإضافة إلى إنها تعبر عن الشباب وإنهم كانوا قبل النكسة فى موطن وبعد النكسة فى موطن آخر وهو يعبر عن حالة هذه الفترة أنا أقول أن القصة القصيرة عند نجيب محفوظ تحتاج إلى دراسات أخرى غير الدراسات التى قامت عليها الرواية هذا من جانب ، من جانب آخر فى رأيى أن انتقال العمل الأدبى من حيز المكتوب إلى حيز التمثيل والسينيما هل هذا الانتقال يؤثر على عالم التجربة عالم النص حيث يتدخل السيناريو
د. عمرو عبد السميع : انت فى تقديرك يؤثر وللا ما يؤثرش
الطالب / محمد سيد : أكيد يؤثر بإضافة وبحذف وإنى لأرى هذا التأثير صعب جدا لسببين السبب الأول
د. عمرو عبد السميع : طب ما تنفعلش احنا بنتناقش
الطالب / محمد سيد : السبب الأول أن الكاتب عندما يكتب لا يهتم أن هذا سينشر لا يهتم أن هذا سيمثل أو غيره هو يريد أن ينشر أن تصل هذه الأفكار إلى القراء ممكن السينيما تفيده لكن فى رأيى كما ذكرت حضرتك أن السينيما سلاح ذو حدين أرى أن الحد الآخر هو صعب جدا إذا استخدم استخداما سيئا السينيما مع أدب نجيب محفوظ أفادته فى الشهرة والذيوع لكن فى رأيى الشخصى لم تفيده من الناحية الأدبية شكرا لكم
د. عمرو عبد السميع : زميلتك
الطالبة / أميرة محمد : أميرة محمد كلية الإعلام جامعة القاهرة هو أنا برضه هتكلم فى نفس النقطة اللى هو اتكلم فيها إن السينما
د. عمرو عبد السميع : تتكلمى فى نفس النقطة بس تضيفى جديد
الطالبة / أميرة محمد : أنا هضيف أنا عايزة بس أسأل سؤال أستاذ عزت قال إن السينيما أفادت نجيب محفوظ ورواياته وأرجعت الشباب للأصل وكده بس الأفلام السينيمائية نفسها والدراما التليفزيونية أخفت معالم فكره العميق ومعالم أفكاره الحقيقية وخصوصا إن أغلب الناس أوالثقافة الشعبية
د. عمرو عبد السميع : بس يا أميرة لازم تتفقى معايا فى نقطة إن ده لا يعود على السينيما أو على التليفزيون كطريقة للتعبير أو وسيط للتعبير وإنما يعود على إن المعالجة كانت سيئة
الطالبة / أميرة محمد : آه المعالجة يعنى المخرج والسيناريست ما هو ده اللى أنا أقصده
د. عمرو عبد السميع : تمام زميلك
الطالب / حسن محمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عمرو عبد السميع : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الطالب / حسن محمد : الطالب حسن محمد عبد الحميد طالب فى كلية دار علوم جامعة القاهرة أود أن أوجه السؤال للأستاذ مصطفى إلى أى مدى استطاع نجيب محفوظ أن يوظف ثقافته الإسلامية فى رواياته وقصصه القصيرة
د. عمرو عبد السميع : تمام زميلك
مصطفى عبد العزيز : مصطفى عبد العزيز خريج دار علوم
د. عمرو عبد السميع : كلكم درعميين النهاردة
مصطفى عبد العزيز : إن شاء الله لا شك أن الكاتب الروائى الكبير نجيب محفوظ قد أثرى المكتبات العالمية وليست المصرية فقط برواياته وكتاباته ولكن فى الفترة مع بداية الحرب العالمية الأولى إلى نهاية الحرب العالمية الثانية قدم لنا 6 روايات بداية من القاهرة الجديدة وخان الخليلى وبداية ونهاية إلى جانب الثلاثية أرى أنه قدم الواقعية النقدية بمعنى أنه يقدم المشكلة لحل المشكلة يعنى هو تمسك بالطبقة الشعبية فقط هل هو ابن هذه الطبقة فقط
د. عمرو عبد السميع : كان من الطبقة الوسطى لإن هو من العباسية
مصطفى عبد العزيز : نعم أنا أعلم هذا لكن هو لم يقدم السبب الرئيسى لهذه المشاكل إنه لم يكن ابن القصر ولم يقدم مشاكل القصر نفسه
د. عمرو عبد السميع : يعنى انت تقصد إنه ما قدمش مشاكل كل المجتمع
مصطفى عبد العزيز : نعم
د. عمرو عبد السميع : مش كده إجابات وتعقيبات المنصة الأستاذ مصطفى بيومى
أ / مصطفى بيومى : يعنى ممكن بإيجاز كده عن الجزء الخاص بالرواية والقصة القصيرة ومحاولة إيجاد نوع من التمييز العنصرى بين شكلين فى حقيقة الأمر إن هذا الشكل الروائى وهذا الشكل القصصى فى مجملهم بيندمجوا علشان بيشكلوا ما يسمى بالعالم الفنى والفكرى لنجيب محفوظ القصة القصيرة عند نجيب محفوظ حظيت بدراسات غير قليلة وبعض هذه الدراسات تم الرؤية من خلال دمج أعماله الروائية والقصصية ومحاولة إن احنا نتكلم إن فيه شكلين ينبغى لكل شكل منهما أن يدرس على حدة ده نوع من تمزيق العام لأن هذا الكاتب زيه زى يوسف إدريس زيه زى إبراهيم عبد المجيد زى كل الكتاب الكبار فى مصر مارسوا أكثر من شكل فلا ينبغى التمييز بين شكل وآخر ، الجزء الخاص بالدين عند نجيب محفوظ بعيدا حتى عن القرآن أنا ممكن أحيل الزميل اللى اتكلم إلى شخصية رجل الدين عند نجيب محفوظ إلى شخصية الصوفى والروحى عند نجيب محفوظ إلى الموقع الذى يحتله الرسول عليه السلام فى أدب نجيب محفوظ كل هذه المفردات وغيرها كتير بتبرهن على إن الدين بيحتل مكانه الطبيعى والمنطقى فى داخل هذا العالم الروائى والقصصى
د. عمرو عبد السميع : أستاذ إبراهيم عبد المجيد
أ / إبراهيم عبد المجيد : الحقيقة ما عنديش تعليق أنا بس بشكر الأخ اللى اتكلم عن القصة القصيرة لإن احنا عندنا فى مصر الحقيقة ماشيين على النظام البيروقراطى ده روائى يبقى القصص ما لناش دعوة بها مسرحياته ما لناش دعوة بها يوسف إدريس قصة قصيرة ما لناش دعوة برواياته لكن نجيب محفوظ روائى عظيم وقصاص عظيم وأنا بشكره لإن النقاد فعلا محتاجين يبصوا فعلا على القصة القصيرة
د. عمرو عبد السميع : وحتى مسرحى عظيم أنا شفت له قريبا على مسرح الدولة مسرحية اسمها النجاة للأستاذ نجيب محفوظ كانت عظيمة فى الحقيقة
أ / إبراهيم عبد المجيد : وكانت تجريبية وشئ بعد النكسة كان بيجرب جامد قوى بالنسبة للسينيما عاوز أقول حاجة وده سؤال مطروح على طول لكن هو عادة يعنى بنسبة 90 % السينيما ما بتجبش الرواية زى ما هى لإن اللغة غير الصورة يعنى اللغة غير الصورة اللغة شعر والصورة شعر بس من نوع ثانى اللغة ممكن تشرح لكن الصورة انت تفسر زى ما انت عاوز فصعب قوى تطلع واحد فيلسوف فى السينيما صامت فى الرواية ممكن يقول جملة لكن لو قلت الجملة دى فى السينيما يبقى كلام مباشر عشان كده الروايات العظيمة فى السينيما حظها قليل يبقى الكلمة أقل وهتشكوك له كلمة عظيمة جدا قال لك الرواية الوحشة تعمل فيلم حلو والرواية الحلوة تعمل فيلم وحش لإن الرواية الوحشة سهلة معروف ده كذا وده كذا وده كذا إنما فيلم الطريق فيلم تجارى جميل جدا لكن هل ممكن مثلا حد يوصل إن رشد أباظة فى الفيلم ده بيبحث عن الله لا الفيلم ده بيمارس مع واحدة حاجة ومع واحدة حاجة وخلاص صعب جدا هل حد ممكن يوصل إن شكرى سرحان كان نوع من الفشل الفردى هو مظلوم وبينتقم لنفسه السينيما كده لكن مثلا فيه أفلام زى أهل القمة تختلف المسألة فيه فيلم ثانى عمله محسن زايد بس أنا ناسى إسمه فيلم عظيم جدا خان الخليلى من الأفلام العظيمة جدا الرواية حلوة جدا لكن الفيلم قدر يحيط بها كويس أنا شفت مثلا الثلاثية كل الناس شافت الثلاثية زمان إن حسن الإمام بوظ الثلاثية الحقيقة أنا شفتها قريب اتبسطت جدا لقيت حسن الإمام عامل سينيما عامل مونتاج مهم جدا مشهد وراءه مشهد ثانى بيديك معنى ثالث بس لازم تاخد بالك من الحاجات دى ما تبصش للفيلم على إنه راقصات وبتاع فأنا بقول إن الراجل ده كان عظيم جدا غير إنه كان بيعمل سينيما شعبية عظيمة إنما ذكى جدا فما تزعليش يعنى إن الأفلام أقل قيمة من الروايات ده حال السينيما فى كل روايات العالم يعنى
د. عمرو عبد السميع : أستاذ عزت
أ / عزت العلايلى : أنا عايز أقول لبنتنا الجميلة دى هى بتقول هل السينيما أفادت نجيب محفوظ وللا لا وليكن الفيلم اللى عملوا الفيلم وكتبوا السيناريو وحشين ، المخرج ما حققش ، الصورة الكاملة للفيلم طلعت سيئة بس فيه حاجة مهمة جدا يا بنتى لازم تعرفيها إن المناقشات اللى بعد عرض الفيلم دى أهم من الفيلم كله لإن بتحدث تداخلات ومداخلات شرح وتفسير لأدب نجيب محفوظ نفسه ويمكن الناس واللى قاعدين وبيناقشوا نسيوا الفيلم خالص ونسيوا حوادثه ونسيوا كل حاجة بس القيمة الأدبية عند نجيب محفوظ تستدعى أن يناقش ماذا يريد أن يقول نجيب محفوظ وهل انعكس فى الوقت ده وهل الرواية ظل المجتمع فى هذه المرحلة وللا لا ما هو إذا لم يكن الفن ظل المجتمع اللى احنا بنعيشه يبقى كلام فارغ يبقى احنا بنتكلم فى حتة ثانية نجيب محفوظ لما عكس بعد النكسة بالتحديد فى الحب تحت المطر وثرثرة فوق النيل وكل الحاجات اللى قالوا عليها دى إنها آبستراكت abstract وحاجات كده لا ده كان ظل ما على الأرض
د. عمرو عبد السميع : تجريبية
أ / عزت العلايلى : كان بيحكى ما يحدث فى مصر فى هذه المرحلة الممتلئة كان فيه مرحلة مرتبكة جدا فى مصر مرت بها بعد 67 المناقشات بقى الغنية جدا اللى بعد عرض الفيلم بصرف النظر المخرج طلعه كويس السيناريست ما كتبش حلو إنما القيمة الحقيقية كانت بعد عرض الفيلم
د. عمرو عبد السميع : دكتور رفعت السعيد
د. رفعت السعيد : أنا انت قلت ده بتاع تاريخ فخلينا نناقش الموضوع من الناحية التاريخية تحويل الرواية إلى دراما يفسد الجانب التاريخى فيها ليه لإن نجيب محفوظ أولا هو قال لى مرة أنا عمرى ما هشوف أفلامى ده أنا بنتى بصت قالت لى انت تعرف الحاجات دى منين السيد أحمد عبد الجواد والبت الرقاصة واللى بيقولوا يا أخه قال لى أنا أول مرة أعرف إن فيه حاجة اسمها يا أخة يعنى هو بيخرج عن السياق العام لفكر المؤلف لكن لما بتيجى بقى تتكلم عن الفئات الاجتماعية أو عن الصراع المجتمعى وعن تاريخ فئة معينة أو شخص معين فى الرواية زى مثلا فى الثلاثية هتكتشف إن المخرج والسيناريست استغرقا فى تزويق العملية وفى اجتذاب المتفرج وفى تسويق أشياء ليست لها علاقة بالحقيقة التاريخية ودى أحد المشاكل الأساسية أنا أعرف إن لجنة التاريخ وأنا عضو فيها فى المجلس الأعلى للثقافة مرة عملت ندوة كده حوالين علاقة التاريخ بالدراما التاريخ لما بيدخل فى الدراما بتطلع حاجة ثانية خالص لإن انت تعرف سعد زغلول قاعد طول عمره مكشر كدهه وبتاع وله تاريخ معين لكن لما تيجى بقى ما انت ما ينفعش لازم هتجيبه وهو بيتكلم مع صفية هانم وتجيبه وهو بيضحك مرة وتجيبه وهو بيعمل البتاع وتقعد تخترع تخترع تخترع لحد ما الاختراعات تخفى الحقيقة التاريخية
د. عمرو عبد السميع : الأستاذ مصطفى بيومى قال أن رواية أولاد حارتنا رواية إيمانية والأستاذ إبراهيم عبد المجيد قال أن نجيب محفوظ فتح أفقا جديدا فى الإبداع والتدريب أمام الأدباء الشبان والأستاذ عزت العلايلى قال أن السينيما حفزت الناس لقراءة النصوص الأدبية للأستاذ نجيب محفوظ والدكتور رفعت السعيد قال نجيب محفوظ فى الأدب زى مصطفى النحاس فى السياسة والنقاش مستمر وحالة الحوار قائمة وعلى لقاء إن شاء الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.