قال الدكتور عاطف فايد استاذ قسم علوم الأغذية بكلية زراعة عين شمس أن مادة "الديوكسين"التى حذرت وزارة الزراعة المزارعين وأصحاب الدواجن من استخدامها مادة مسرطنة ناتجة من حرق النفايات والمبيدات الحشرية وتستخدم لتدفئة الدواجن بدلاً من أنابيب البوتاجاز مشيراً الى أن غياب الرقابة وراء استخدامها. وأوضح فايد فى تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر www.egynews.net أن "الديوكسين"مادة مسرطنة واستخدامها مجرم دولياً وتستخدمها شركتين بفرنسا والولايات المتحدة بنسب ضئيلة جداً لتصنيع الوقود الحيوى وعندما يستنشقها الدجاج تخزن فى اللحوم والبيض وعندما يتناولها الإنسان تصيبه بالسرطان مشيراً الى أنها أكتشفت عندما أحترق مصنع للمواد الغذائية فى الهند وتبين بعد تحليل الأمطار بعد الحريق احتوائها على هذه المادة السامة. وحذر استاذ قسم علوم الأغذية من استخدام المواد التى تدخل فى انتاج الوقود العضوى فى الزراعة وبخاصة مع تراجع انتاجية المحاصيل المصرية والاستيراد من الخارج وفى ظل وجود مجاعات ببعض الدول مشيراً الى استخدام هذه المواد فى مجال الزراعة يهدد بكارثة. وأضاف الى انه لم يتم التوصل حتى الأن الى وسيلة أمنة للتخلص من النفايات محذراً من استخدام الأكياس السوداء المخصصة للقمامة فى نقل المواد الغذائية لإحتوائها على كميات كبيرة من المواد السامة كالكربون والديوكسين وغيرها الناجمة من تدوير القمامة. كانت وزارة الزراعة قد نفت استخدام مادة "الديوكسين" السامة فى مزارع الدواجن المصرية، فيما حذر خبراء فى مجال الزراعة من أن استخدام هذه المادة في مزارع الدجاج المنتجة للبيض، قد يؤدي للإصابة بأمراض سرطانية. وأكد أمين أباظة عدم استخدام هذه المادة السامة فى مزارع الدجاج المصرية، وقال إن وزارة الزراعة تحظر دخولها أو استخدامها فى مصر، محذرا فى الوقت ذاته أصحاب المزارع من استخدامها نظرا لخطورتها الشديدة على الصحة العامة، حيث إنها تسبب السرطان. وتأتى هذه التحذيرات على خلفية الكشف عن مزارع دجاج ألمانية تستخدم أعلافا ملوثة بمادة الديوكسين السامة، وهو ما أدى إلى إغلاق نحو 100 مزرعة حتى الآن، وهو ما تسبب فى حالة هلع للمستهلكين وأصحاب المزارع بعد أن أعلنت الحكومه الألمانية أنها تدرس تشديد اللوائح المنظمة لتصنيع الأعلاف.