جدد إسماعيل هنية -رئيس حكومة الوحدة الفلسطينية المقالة- رفض حكومته لشروط الرئيس الفلسطينى محمود عباس لعودة الحوار الوطني بين حركتى فتح وحماس ، والتى تدعو لعودة الوضع فى غزة إلى ما كان عليه قبل الأحداث الأخيرة. وأعلن هنية فى خطبة الجمعة التى ألقاها في مسجد المجمع الإسلامى بمدينة غزة أن كل الشروط ليست مقبولة ولا يمكن أن التعامل على أساسها .. مؤكدا في الوقت ذاته أن حركة حماس تؤمن بأن الحوار يجب أن يعالج قضايا الشعب وترفض الصراع الداخلي وستبقى على نهج المقاومة. وتساءل هنية عن معنى عودة الوضع إلى ما كان عليه بقطاع غزة وما هو المقصود بذلك؟ وهل معنى ذلك أن يعود الفلتان إلى غزة؟ وهل تعود الحواجز وإعتلاء الأبراج وقتل الناس؟ وأكد هنية أن حركة حماس لن تتحاور مع من خطط للقتل ، وشدد على أن حركة حماس غير مستعدة لهذا الحوار بأي ثمن . وفيما يتعلق بإعتذار حماس للشعب ، تساءل هنية مستغربا عن إمكانية الإعتذار لفئة تحكمت في أمن وقوت الناس؟! وشدد هنية على رفضه القوات الدولية التي يطالب الرئيس عباس بها في قطاع غزة ، وأكد أن المقاومة الفلسطينية ستتعامل معها على أنها قوات غازية . وتطرق إلى موضوع العالقين على معبر رفح ، وأشار إلى أن "حكومة تسيير الأعمال" أرسلت قبل أسبوع نحو 400 ألف دولار إليهم بواقع 100 دولار لكل شخص وكلفت النائبين فرج الغول ومشير المصري المتواجدين بالقاهرة بتوزيع هذه المبالغ . وأكد رفضه لتحويل معبر رفح إلى معبر كرم أبو سالم -كيرم شالوم-الإسرائيلى وأكد أن قصة كرم أبو سالم ستبعد أكثر من 1000 مواطن وأكثر من مليون فلسطيني سيبقون في سجن غزة لن يسافروا وسيصبح القطاع سجنا كبيرا قصة كرم أبو سالم لها أبعاد سياسية ليست قصة صغيرة ، فهي قصة إسرائيلية بتواطؤ فلسطيني. وكشف هنية أن حكومة تسيير الأعمال ستوزع الأسبوع القادم مساعدات مالية ل23 ألف عامل في غزة ، بينهم ثلاثة آلاف صياد ، بواقع 100 دولار لكل عامل.