طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط بدعم عربي سياسي ومعنوي ومادي لمصر أكثر من أي وقت خصوصا وأنها في طليعة الدول العربية بوزنها السياسي والاقتصادي والشعبي. وأكد جنبلاط في حديثه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الناطقة بلسان حزبه إن هذا الدعم يساعد مصر على الصمود والتصدى للمشاكل ويوفر مناخات إيجابية على المستوى الداخلى تتكرس من خلاله إتاحة المجال أمام أوسع مشاركة سياسية لوأد الفتنة وإحباط مخططات ضرب السلم الداخلي المصري. وأشار إلى أنه بالإضافة إلى خطر الإرهاب فإن التحديات التي تواجهها مصر تتصل بأمنها المائي بعد التقسيم المتوقع للسودان وبعدما سبق أن حاولت بعض الدول وضع يدها على مجرى النيل ومنابعه مع ما لذلك من انعكاساته على مستوى أمنها الغذائي والسكاني. وشدد على أن التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى يتطلب وقفة عربية حاسمة إلى جانب مصر لمساعدتها على تخطي الأخطار المحدقة ومن بينها الإرهاب الذي يؤكد في كل مرة أنه لا دين له ولا طائفة وحاول هذه المرة النيل من استقرار مصر ووحدتها الداخلية وسلمها الأهلي. ودعا النائب وليد جنبلاط إلى أن تكرس حادثة الإسكندرية الإرهابية التفاف جميع المصريين حول وحدتهم الوطنية وعدم السماح للطائفية بالنيل من أسس حياتهم الاجتماعية والسياسية والقومية. ولفت إلى أن الإرهاب الذي يتستر تحت عباءة الدين لينفذ مخططاته التي تسعى إلى تخريب الواقع العربي وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية في كل أرجائه يستدعى أعلى درجات التيقظ والوعي والمسئولية. واستنكر جنبلاط الاعتداء الذي تعرض له منزل نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عمر كرامي في مدينة طرابلس في شمال لبنان. ووصف جنبلاط كرامي بأنه يمثل أحد أبرز الأصوات العربية والقومية في طرابلس معتبرا أن الاعتداء قد يكون شكلا من أشكال الرد على الخطاب الوطني الذي يرفض كل أشكال الطالبانية الفكرية تطالع اللبنانيين بوتيرة يومية بنظرياتها البطولية ودروسها في الوطنية والوطن والمواطن. كما تقدم الرئيس اللبنانى الأسبق ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل بالتعزية إلى الرئيس حسنى مبارك وإلى الأنبا شنودة الثالث فى ضحايا كنيسة القديسين الإسكندرية . واعتبر الجميل - فى مؤتمر صحفى عقده الاثنين - أن المجازر التى ترتكبها تيارات متطرفة تشكل وصمة عار فى التاريخ الإنسانى وتشكل حرب إبادة , مشددا على الحفاظ على الهوية الروحية للشرق بثرواته الإنسانية والحضارية.