قال مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن الارتفاعات القياسية فى أسعار النحاس تتسبب فى ازدهار تهريب خردة النحاس، خاصة مع إحجام بعض المصانع المحلية عن شراء الخردة بالأسعار القياسية الحالية. وأضاف محمد حنفي، مدير عام الغرفة، أن أسعار النحاس حققت رقما قياسيا وتاريخيا خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2010، وكسرت حاجز ال9 آلاف دولار لأول مرة، موضحا أن سعر الطن ارتفع منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني حتى الأربعاء الماضى بمتوسط 500 دولار. وأشار حنفي إلى أن المصانع تستقبل هذه الارتفاعات القياسية فى الأسعار بتخفيض الإنتاج لحين استقرارها محليا وعالميا، إلا أنه أكد أن مبيعات الكابلات الكهربائية لن تتأثر بارتفاع أسعار المعدن نظرا لأن الطلب عليها لا يتوقف لدخولها فى أعمال البنية التحتية لجميع المشروعات التنموية والعقارية. ولفت حنفى إلى أن الكابلات الكهربائية من الصناعات المستحيل الاستغناء عنها، كما أن صادراتها تتخطى المليار دولار سنويا، وعادة ما تخضع وارداتها من الخارج لبورصة النحاس العالمية وتباع محليا وفقا للأسعار العالمية الجارية، وفقا لما أوردته المصري اليوم. وواصلت أسعار النحاس ارتفاعها القياسي خلال اليومين الماضيين، لتقفز إلى 9116 دولاراً فى تعاملات سوق نيويورك مقابل 8991 دولاراً للطن الخميس، فى الوقت الذى توقع فيه خبراء وصول السعر إلى 10 آلاف دولار للطن بحلول 2011، خاصة فى ظل الطلب القوى من الصين التى تعد أكبر مستهلك فى العالم. وتوقع مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ارتفاع الأسعار النهائية للمنتجات التى يدخل النحاس فى صناعتها، لافتا إلى أن المصانع المحلية بخلاف مصانع الكابلات الكهربائية تنتج نحو 50 ألف طن من منتجات النحاس سنويا. من جانبه، أكد أحمد القمصانى، مدير علاقات المستثمرين بشركة لتصنيع الكابلات، أن المستهلك النهائى هو الوحيد الذى يتأثر بارتفاع أسعار الخامات، وذلك فى ظل قيام المصنع باستيراد النحاس وفقاً للأسعار العالمية وبناء على طلبيات محددة مسبقاً من العملاء. وأشار إلى أن من 80 الى 90 % من خامات الكابلات وعلى رأسها النحاس تستورد من الخارج وفقاً لبورصة لندن للمعادن.