ما كادت شركة مرسيدس الألمانية تزيح الستار عن أحدث مبتكراتها، سيارة "إف 700" الكبيرة ، حتى بدأ زبائن مرسيدس التقليديون بمناقشة ميزاتها وموقعها على ساحة السيارات المستقبلية، علما بان متحدثا باسم مرسيدس أقر بأنه من غير المحتمل أن يتم إنتاج هذه السيارة في صورتها المعروضة في فرانكفورت فهي لا تزال في مرحلة الأبحاث ، ولكن الكثير من المزايا التكنولوجية الموجودة فيها سيتم تضمينها في إنتاج الأجيال المقبلة من سيارات مرسيدس. سيارة "إف 700 " سرقت الأضواء في معرض فرانكفورت بمجرد إزاحة الستار عنها وتجاوز اهتمام الجمهور بها ما كانت تتوقعه مرسيدس بنز من اهتمام مماثل على الأقل بطرازها الرياضي الجديد من الفئة سي ،سيارة "63 إيه.إم.جي" التي كشف النقاب عنها في معرض فرانكفورت أيضا، والتي يتميز تصميمها الخارجي بغطاء محرك على شكل قبة يبرز القوة ومقدمة جديدة كليا. سيارة " إف 700" سيدان ضخمة يبلغ طولها 5.17 أمتار مزودة بمحرك من 4 سيلندرات بقوة 258 حصانا. وتستخدم السيارة 5.3 ليتر من البنزين لكل 100 كلم، وتستطيع التسارع من سرعة صفر إلى 100 كلم/ ساعة خلال 7.5 ثانية. ورغم إنها سيارة كبيرة مخصصة للسفر الداخلي وللعائلات فان عادمها لا يبث أكثر من 127 غراما من ثاني أكسيد الكربون في كل كيلومتر تقطعه السيارة. وتستخدم هذه السيارة محركين أحدهما يعمل بالديزل والثاني بتقنية "ديزل اوتو" (Otto). والسيارة ذاتية الانطلاق كما في تقنية الديزل لكن محرك "اوتو" الإضافي يزودها بتقنية بنزين لا تطلق الغازات.وتقول الشركة أن الهدف من استعمال تقنية "ديزل اوتو" هو جعل سعر البنزين بسعر الديزل للمستهلك. وتتميز سيارة "إف 700" عن جيلها وفئتها من السيارات الحديثة بمجموعة من المزايا التكنولوجية المخصصة لتوفير المزيد من الراحة لسائقها وركابها وأبرزها التجهيزات التكنولوجية التي تجعلها أول سيارة يمكنها التعرف مسبقا على وضع الطريق، وأن تتمكن من السير في وضع متوازن تماما في الطرق المليئة بالحفر والطرق غير المستوية، بفضل أجهزة التعليق المتطورة والفعالة فيها وبالإضافة إلى ذلك زودت مرسيدس طرازها المستقبلي بأجهزة مسح تعمل بالليزر، لكشف حالة الطريق أمامها. وتتولى أجهزة التعليق المتطورة تعديل وضعها تحسبا للعقبات التي قد تواجهها على الطريق، مما يشعر ركابها بقدر كبير من الراحة.