جددت إسرائيل تأكيدها اليوم الإثنين أنها مصممة على منع "نقل اسلحة" من سوريا الى حزب الله اللبناني، ممتنعة في الوقت نفسه عن تأكيد أو نفي شن غارتين بالقرب من دمشق كما يتهمها النظام السوري. واتهمت السلطات السورية إسرائيل بشن غارتين أمس الأحد على منطقتين قرب العاصمة دمشق منددة بما تم اعتبار تلك الغارات "دعما مباشرا" اسرائيليا للمعارضة والاسلاميين المتطرفين الذين يحاربون نظام بشار الأسد. وصرح وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينيتز الاثنين للاذاعة العامة أن إسرائيل لديها سياسة دفاع صارمة تهدف قدر الامكان الى منع نقل اسلحة متطورة الى ما أسماها منظمات "إرهابية"، في اشارة الى حزب الله اللبناني الذي يحارب الى جانب نظام بشار الاسد. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغاراتين استهدفتا موقعين عسكريين حيث توجد مخازن للاسلحة فيها صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ أرض-جو كانت في طريقها الى حزب الله.. كان الجيش الاسرائيلي وسلاحه الجوي قد شنا عدة غارات على مواقع في سوريا منذ بداية الحراك ضد النظام في منتصف مارس من العام 2011. كما استهدف سلاح الجو الاسرائيلي في سوريا بنى تحتية لحزب الله اللبناني او أسلحة كانت موجهة اليه. وكانت اسرائيل قد شنت في 2006 حربا مدمرة على لبنان استهدفت أساسا حزب الله الذي يدعم النظام السوري. واعتبر الجيش السوري أن "هذا العدوان المباشر الذي تقوم به اسرائيل اليوم يأتى نصرة للارهابيين في سوريا بعد أن سجلت القوات السورية المسلحة انتصارات مهمة في دير الزور وحلب ومناطق أخرى". وفي الوقت الذي يعتمد فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو على الانجازات الامنية للفوز في الانتخابات المقبلة، ندد معارضون بالغارات التي تمت لغايات سياسية سخيفة ومسيئة.