بدأت في أبوجا بنيجيريا الثلاثاء أعمال قمة طارئة لقادة ورؤساء حكومات منطقة غرب أفريقيا الأعضاء فى تجمع إيكواس حيث تحاول حل الازمة السياسية الحادة في ساحل العاج المنقسمة بين رئيسين تم الاعلان عن فوزهما وهما لوران جباجبو والحسن وتارا. وقال رئيس مفوضية إيكواس جيمس فيكتور جيهو إن هذا الاجتماع الطارىء يأتى فى إطار بروتوكول دعم الديمقراطية المبرم فى عام 2001 والذى يسمح بإيفاد مراقبين لانتخابات الدول الاعضاء. وأضاف أن مجلس قادة دول إيكواس يعطى الحق فى تعليق عضوية الدولة التى لا تتعاون فى هذا المجال إذا حدث خرق لضوابط شفافية الانتخابات وعدم الاعتراف بمن تفرزهم تلك الانتخابات من قيادات سواء على الصعيد الاقليمى أو الدولى. كانت لجنة الانتخابات في ساحل العاج قد أعلنت فوز رئيس الوزراء السابق الحسن وتارا بالانتخابات في جولة الاعادة بنسبة بلغت 1ر54 % من الأصوات مقابل 9ر45 % حصل عليها الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو.. في حين أعلن المجلس الدستوري جباجبو فائزا. وقد بدأ قادة غرب أفريقيا اجتماعات مغلقة وذلك عقب جلسة افتتاحية قصيرة من المقرر أن يصدر فى ختامها بيان يتضمن قراراتها حول الوضع فى ساحل العاج. وعلى غرار الجزء الاكبر من المجتمع الدولي رفضت إيكواس بحزم بقاء الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو في السلطة في أعقاب انتخابات الثامن والعشرين من شهر نوفمبر الرئاسية ودعمت الحسن وتارا حيث اعتبرت أكثرية المجتمع الدولي رئيس الوزراء السابق وتارا الرئيس الشرعي الوحيد . ويأتي اجتماع إيكواس غداة محاولة وساطة قام بها رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي باسم الاتحاد الافريقي لكن الوساطة لم تؤد الى أي نتيجة فورية غير أن مبيكى دعا المسؤولين في ساحل العاج الى بذل كل ما بوسعهم من أجل الحفاظ على السلام. من جانبها دعت الولاياتالمتحدة الثلاثاء الرئيس المنتهية ولايته لساحل العاج لوران جباجبو الى البدء بتسليم السلطة في شكل سلمي إلى الحسن وتارا بغية اخراج البلاد من الازمة.