أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية لبرامج الكمبيوتر أنها لن تستأنف الحكم الصادر ضدها فى قضية مكافحة الاحتكار الذى أصدرته محكمة كبرى فى الاتحاد الأوروبى الشهر الماضي ، حيث وافقت على أخذ خطوات لتنفيذ القرار الذى أصدرته المفوضية ضدها فى عام 2004 . وقالت مايكروسوفت فى بيانها عندما أصدرت المحكمة الابتدائية حكمها فى سبتمبر " التزمت مايكروسوفت باتخاذ أى اجراءات اخرى ضرورية للوصول إلى الالتزام الكامل بقرار المفوضية".وأضافت تقول "أجرينا مناقشات بناءة مع المفوضية واتفقنا الآن على تلك الخطوات الإضافية. لن نستأنف قرار المحكمة... وسنواصل العمل عن كثب مع المفوضية والصناعة لضمان وجود بيئة مزدهرة وتنافسية لتكنولوجيا المعلومات فى أوروبا وشتى انحاء العالم". وترجع جذور القضية عندما خسرت شركة مايكروسوفت الأمريكية معركتها مع الاتحاد الأروربي بعد حكم محكمة لوكسمبورج بتأييد قرار إدانتها بتهمة استغلال موقعها المهيمن فى سوق البرمجيات على مستوى العالم فضلا عن الغرامة القياسية التي فرضتها عليها المفوضية الأوروبية وتغريمها حوالى 689 مليون دولار اثر ادانتها بانتهاك قوانين منع الاحتكار في اوروبا.والشهر الماضي . ورفضت المحكمة الاوروبية الاستئناف المقدم من مايكروسوفت ضد الغرامة التي تعرضت لها الشركة لاتهامها بخرق قواعد المنافسة وقوانين منع الاحتكار في برامج الكمبيوتر التي تنتجها الشركة، وقضت بأن للمفوضية الأوروبية -وهي الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي- الحق في فرض غرامة على مايكروسوفت قيمتها 689 مليون دولار وهي غرامة زادت فيما بعد بمقدار 280.5 مليون يورو أخرى، وهي أعلى غرامة تطالب بها المفوضية الأوروبية في تاريخها. كما أيدت المحكمة قرار المفوضية بضرورة سماح مايكروسوفت لمنافسيها بالسماح لهم بمعرفة بعض أكوادها وبيع نسخة من نظام التشغيل ويندوز دون أن يكون بها برنامج تشغيل الوسائط المتعددة "ميديا بليار"، وللشركة الحق في التقدم خلال شهرين من صدور القرار، الى محكمة الاستئناف التابعة لمحكمة العدل الاوروبية، بطلب للاعتراض او الاستئناف ضد القرار الاخير. وبمقتضى الحكم فان مايكروسوفت سوف تكون ملزمة بتقديم معلومات الى منافسيها عن نظام تشغيل "ويندوز" الذي تنتجه فضلا عن القيام بطرح نسخة جديدة من برامج "ويندوز" تكون غير مصحوبة بمشغل "ميديا بلاير". وتعد شركة مايكروسوفت كبرى شركات الكمبيوتر في العالم اذ تسيطر برامج تشغيل "ويندوز" التي تنتجها الى نسبة 95 في المئة من سوق اجهزة الكمبيوتر في العالم ما جعلها عرضة لاتهامات دائمة بممارسة انشطة احتكارية.