تعهد المغرب بشن حرب "بدون هوادة" ضد الارهاب يوم الاثنين بعد أن فجر من يشتبه في انه انتحاري نفسه في مقهى للانترنت بالدارالبيضاء خلال شجار مع مالك المكان. وقال نبيل بن عبد الله وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية في تصريح لرويترز "هذا دليل على اننا يجب ان نواصل الحرب على الارهاب بدون هوادة"مضيفا أن الحادث يأتي في اطار "الاعمال الارهابية الشنيعة التي تستهدف المغرب وبلدان المنطقة." وقال مسؤولون أمنيون في المغرب مساء يوم الاحد ان رجلا كان يخفي متفجرات تحت ملابسه تشاجر مع مالك مقهى للانترنت وأن الانفجار وقع أثناء تبادل الرجلين اللكمات ولقي الرجل الذي كان يحمل المتفجرات حتفه كما أصيب أربعة اخرون في الانفجار. وذكرت وكالة المغرب العربي للانباء الرسمية أن القتيل يدعى عبد الفتاح الرايدي وهو شاب عاطل عمره 23 عاما حكم عليه بالسجن لخمس سنوات في عام 2003 بموجب قانون لمكافحة الارهاب.وقالت الوكالة دون الخوض في تفاصيل انه حصل على عفو ملكي في عام 2005. وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة اعتقلت رجلا اخر أثناء محاولته الهرب وتبين أنه يحمل متفجرات هو الاخر. ويجرى حاليا استجواب الرجل الذي كان ضمن المصابين الاربعة. وقال المحققون انهم يحاولون معرفة ما اذا كان الانفجار هجوما انتحاريا أم ان الشحنة الناسفة انفجرت دون قصد خلال الشجار وان الرجل كان يعتزم شن هجوم في مكان اخر. ووقع الانفجار في حي سيدي مؤمن بالدارالبيضاء معقل المفجرين الذين نفذوا هجوم عام 2003. ووافقت يوم الاحد الذكرى الثالثة لتفجيرات القطارات في العاصمة الاسبانية مدريد والتي أسفرت عن سقوط 191 قتيلا...ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن أي هجوم في الدارالبيضاء. وذكرت مصادر أمنية الاسبوع الماضي أن الشرطة اعتقلت زعيم الجناح العسكري لجماعة المقاتلين الاسلاميين المغاربة.وتشتبه الشرطة في تورط سعد الحسيني (38 عاما) في التفجيرات التي وقعت في الدارالبيضاء عام 2003 وفي تفجيرات مدريد عام 2004.