نزح مئات الآلاف في المكسيك عن ديارهم هربا من الفيضانات التي اجتاحت ولاية تبسكو جنوبي البلاد ، وبدت عاصمة الولاية فياهرموسا، شبه مهجورة بعد فيضان نهر جريخالفا، واجتياحه للمدينة يوم الخميس الماضي. كما حولت الفيضانات عدة مدن أخرى في المنطقة إلى برك بنية اللون لا تظهر منها سوى قمم الأشجار،وتوجد تحت الماء مساحات شاسعة من الولاية، قدرت بنسبة 80 المائة، بينما فقد حوالي 800 ألف شخص مساكنهم، بسبب ما عُد أسوء فيضانات في تاريخ الولاية خلال خمسين عاما. وتتوقع الأرصاد الجوية مزيدا من الأمطار خلال اليومين المقبلين؛ كما يخشى من تفشي الأمراض بفعل المياه العكرة، بعد الإعلان عن حالة وفاة واحدة حتى الآن. وقال المسئولون إن عمليات الغوث وتوزيع المساعدات تعاني من البطء الشديد ، وكان رئيس الدولة فيليبي كالدرون قد أمر القوات الجوية بالمساعدة في عمليات الإغاثة،كما منح للجيش والشرطة صلاحيات واسعة للحفاظ على النظام، والتصدي لعمليات النهب والسلب؛ وطالب شركات الخطوط الجوية غير الحكومية بالمساهمة في جهود الإغاثة،بعد أن سُدت معظم الطرق بسبب الفيضانات. وقال الرئيس المكسيكي، إن هذه الفيضانات "ليست أسوء كارثة طبيعية في تاريخ الولاية فقط، بل سأغامر بالقول إنها الأسوأ في تاريخ البلاد برمتها." وقد قُتل 21 شخصا الأسبوع الماضي في حادث وقع في منصة نفطية في خليج المكسيك، وتسببت فيه تلك العاصفة.وقد اجتاحت الفيضانات ولاية جنوبية أخرى هي ولاية تشياباس.