أعلنت وكالة الانباء الايرانية فارس السبت إعدام سفاح شنقا في جنوب غرب طهران إثر إدانته بقتل ست عشرة امرأة وفتاة خلال أربع سنوات. وأضافت الوكالة أن فريد بقلاني الذي برر جرائمه خلال محاكمته بالحقد على النساء, شنق في مدينة الاهواز.وقد ارتكب الجرائم بين عامى 2004 و2008 في مدينة عبدان الشهيرة بمرفئها واحتفلت عائلات ضحاياه بإعدامه بتوزيع الحلوى. وبشنق هذا الرجل ارتفع عدد الذين تم إعدامهم فى إيران منذ بداية العام الحالى الى 144 شخصا على الاقل وذلك حسب ما يفيد إحصاء أعدته وكالة الانباء الفرنسية إستنادا الى معلومات نشرتها الصحافة المحلية. وتعد إيران واحدة من الدول التي ينفذ فيها أكبر عدد من الاعدامات في العالم, بالاضافة الى الصين والمملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالامريكية. ويعاقب بالاعدام مرتكب جرائم القتل والاغتصاب والسطو المسلح والاتجار بالمخدرات والزنى. وتعتبر السلطات الايرانية أن التشدد في تطبيق القانون أمر ضروري للحفاظ على الامن العام. يذكر أن الولاياتالمتحدة قد أعربت عدة مرات عن قلقها من الارتفاع الملحوظ فى عمليات الإعدام فى إيران، وانتقدت الحكم بالإعدام على عدد متزايد من المسجونين بعد محاكمات غير عادلة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن قلقة من الحكم على أشخاص بالموت بواسطة الرجم الذى لاتنطبق عليه المعايير التى حددتها الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية التى صدقت عليها إيران. ويذكر أن السلطات الإيرانية قد بدأت العام الماضى حملة لتحسين "أمن المجتمع" ترجمت بأشكال عدة منها ارتفاع عدد الأحكام بالإعدام حيث صدر حكم على إيرانى فى الثانية والعشرين من عمره بالموت شنقاً لإدمانه الكحول المحظورة فى الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد أن تم إيقافه للمرة الرابعة فى حالة سكر فى أحد الطرق العامة، لكن هذا الحكم يحتاج إلى موافقة المحكمة العليا .
