ثروات طبيعية هائلة متنوعة مقابل خطوات تنموية فقيرة متواضعة .. مفارقة ذات مغزى سلط الضوء عليها المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية ونائب رئيس اللجنة الدائمة للشراكة الاورومتوسطية بمؤتمر المدن والحكومات المحلية الأفريقية الذى اختتم فعالياته بالقاهرة مساء الثلاثاء 2 نوفمبر تحت رعاية الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء و حضره نحو 120 محافظاً وسفيراً بالقارة . ووصفها البعض بأنها أغنى قارة على الأرض يقطنها أفقر شعب مبرراً ذلك التناقض بأن ديون القارة السمراء تغتال التنمية ،وأن خدمة الديون تتكلف ما بين 30 إلى 40% من الدخل القومى لأفريقيا . بل استشهد المستشار عدلى حسين وأمين عام المؤتمر بتصريحات وبيانات لقيادات ومسئولين وهيئات عالمية واقليمية على مصداقية هذه الحقائق ،فعلى سبيل المثال حذر بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة فى 21/ 9 /2010 من مغبة تحويل مساعدات الفقراء الى دعم الاقتصاديات فى دول افريقيا . وأكد تقرير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة أن الفقر يمثل العائق الرئيسى أمام تحقيق النمو بالقارة السمراء لأن هناك تحديات كبيرة تتمثل فى ضعف البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسى والفساد الذى يكلف نحو 150 مليار دولار سنوياً وفق شهادة هيلارى كلينتون وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة. ويقدر الخبراء ثروات القارة بأكثر من 1,7 تريليون دولار في قطاعات مثل الزراعة والسياحة والمياه خاصة مع امتلاكها لمخزونات ضخمة قابلة للاستخراج من النفط الخام والغاز والفحم واليورانيوم ،تتراوح قيمتها من 13 الي 14,5 تريليون دولار . ومن الأرقام ذات الدلالة أن التبادل التجارى بين الدول العربية وافريقيا 20 مليار دولار بينما التبادل بين الصين والقارة 120 مليار دولار!. و يوجد مليار فدان صالحة للزراعة فى أفريقيا لايستخدم منها سوى 10% فقط ،وتبلغ إمكانيات الكهرباء 300 ألف ميجاوات بينما 80% من شعوب جنوب الصحراء الكبرى تعيش بلا كهرباء ..حسب كلام رئيس المفوضية الافريقية جان بينج فى قمة سرت 11/10 /2010.