أفاد بحث علمي جديد أن هناك ارتباطا بين الوميض المغناطيسي الشمسي والانظمة المناخية للارض يشير الى سقوط أمطار غزيرة في وقت لاحق من العام الجاري والعام المقبل على استراليا منهيا أسوأ موجة من الجفاف واجهتها البلاد خلال مئة عام. واستندت النظرية التي قدمت للنشر في دورية (فيزياء النظام الشمسي للأرض) الى العلاقة بين أنماط سقوط الأمطار في استراليا وقمة الانبعاثات المغناطيسية للشمس التي تحدث كل 11 عاما وتغييرات في قطبي الشمس التي تحدث كل 11 عاما أيضا. وحدث اخر تغير عام 2001 . وقال الاستاذ الجامعي الزائر روبرت بيكر من جامعة نيو انجلاند "الشمس الان فيما يتعلق بالحقل المغناطيسي في موقع مماثل لما كانت عليه في العشرينات" من القرن الماضي. ويعتقد أن شرق استراليا سيشهد العام الجاري والعام المقبل فترة مماثلة للعامين المطيرين 1924 و1925 وقال بيكر "اذا ما استمرت الاوضاع على نفس النمط .. نتوقع سقوط أمطار غزيرة على شرق استراليا". وأضاف "بقع الشمس بدأت في الزيادة مرة أخرى ومع استمرار تزايدها على مدار العام فهذا تاريخيا يعني سقوط امطار فوق المعتاد." وبموجب نظرية بيكر ستمر استراليا عام 2009 بموجة جفاف أخرى. وتوصل بيكر لنظريته من العمل على نماذج لسلوك البقع الشمسية والتي أظهرت وجود علاقة بين أدنى عدد للبقع الشمسية وموجات الجفاف في شرق استراليا على مدار المئة عام الماضية على الاقل. وقال بيكر ان تأثر المناخ بحدوث تغييرات في الشمس هو بالاضافة الى تأثير التغير المناخي الناتج عن انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وأضاف بيكر ان النظرية تفتح الطريق أمام تكهنات أفضل فيما يتعلق بموجات الجفاف والفيضانات وزيادة امكانية التنبؤ بالاحوال المناخية وادارة أفضل لموارد المياه. وبعد الدورة الحالية لزيادة نشاط البقع الشمسية سيتحكم في الدورة المقبلة النشاط المتدني للبقع والنشاط المغناطيسي في مئة عام وهذا يزيد من احتمالات حدوث موجات جفاف واسعة النطاق مرة أخرى خلال العشرينات من القرن الحالي. وقال بيكر "اخر مرة حدثت هذه الظاهرة كانت في عام 1900 وعم الجفاف استراليا." والعلاقة بين البقع الشمسية والنشاط المغناطيسي للشمس وزيادة الامطار يحدث من خلال التفاعل بين النشاط الشمسي والغلاف الجوي للارض لزيادة تكون السحب.