قتل حوالى 80 عنصرا من طالبان السبت أثناء قيام القوات الدولية بصد هجوم على قاعدة عسكرية في جنوب شرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان,وذلك وفقا لما أعلنه متحدث باسم حاكم ولاية باكتيكا لوكالة الانباء الفرنسية . وكانت قيادة الحلف الاطلسي قد أعلنت في وقت سابق أن المتمردين شنوا هجوما على مركز متقدم في إقليم بيرمال في ولاية باكتيكا استخدم فيه المتمردون مدافع الهاون وقاذفات الصواريخ والمدافع الرشاشة ضد قاعدة صغيرة لحلف الاطلسي حيث أصيب خمسة جنود أجانب بجروح في الهجوم وطلب الحلف الاطلسي دعما جويا فقامت طائرات بقصف المتمردين. وتعتقد مصادر أمنية فى أفغانستان أن المتمردين جاءوا من باكستان حيث يتحصنون في المناطق القبلية شمال غرب باكستان التي تشكل معقل لطالبان الافغانية وطالبان الباكستانية المتحالفتين مع القاعدة. من ناحية أخرى قتل جنديان أجنبيان في هجومين للمتمردين خلال الساعات الاخيرة في الجنوب أحدهما الجمعة والثاني السبت وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الجنود الاجانب الى 609 في إطار العمليات العسكرية في أفغانستان منذ بداية العام الحالى . من جانبه طلب الرئيس الافغاني حامد كرزاي من قوات حلف شمال الاطلسي تفسيرا لشن عملية مشتركة على أربعة معامل لتصنيع الهيروين بالاشتراك مع قوات روسية داخل أفغانستان واصفا إياها بانتهاك سيادة البلاد. وكانت موسكو قد أعلنت الجمعة أن ضباطا روس وأمريكيين تدعمهم طائرات هليكوبتر والشرطة الافغانية دمروا أربعة معامل ونحو طن من الهيروين في غارة الاسبوع الماضي والتى اعتبرت خطوة لتحسين العلاقات المتوترة بين واشنطنوموسكو. وجاءت الغارة التي أعلنتها إدارة مكافحة المخدرات الامريكية فيما تدعو الولاياتالمتحدة وحلف الاطلسي روسيا الى دعمهما في حربهما ضد متمردي طالبان في أفغانستان. ولا تزال المشاركة الروسية في العملية قضية حساسة منذ انتهاء الاحتلال الروسي لافغانستان حيث حاربت قوات الاتحاد السوفيتى السابق المجاهدين الافغان لمدة عشرة أعوام قبل انسحابها من البلاد في عام 1989 . يذكر أن أفغانستان تنتج نحو 90 في المائة من الانتاج العالمي من الافيون وهي المادة الخام لتصنيع الهيروين ووتقوم بعض العناصر بتهريبه عبر الحدود وهو مايمثل مشكلة ضخمة في روسيا .