شهد اللواء مصطفى عبد اللطيف محافظ بورسعيد وعمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية الأربعاء وضع حجر الأساس لمصنع "تى سى آى للكيماويات" المتخصص فى صناعة مادة ال"بي في سي" كأكبر مصنع لإنتاج الإيثيلين فى الشرق الأوسط بتكلفة تتراوح ما بين 140 و150 مليون دولار وعلى مساحة 100 ألف متر مربع. وقال ار كاليداس نائب رئيس مجلس إدارة المصنع - التابع لمجموعة "سانمار" الهندية إن المصنع سيبدأ انتاجه الفعلى خلال 24 شهرا بطاقة انتاجية تصل الى 200 ألف طن سيتم زيادتها الى 400 ألف طن سنويا لتحقيق الإكتفاء الذاتى للسوق المصرية من مادة (بي في سي)، مضيفا ان المصنع سوف يساهم فى تشغيل 150 عمالة مباشرة و800 عمالة غير مباشرة حيث تم تمويله بقرض من البنك العربى الافريقى قيمته 55 مليون دولار اضافة إلى 11 بنكا هنديا. وكشف كاليداس، انه تم تقديم اقتراح مشروع للهئية العامة للإستثمار لعمل منطقة "البلاستيك بارك" الصناعية ببورسعيد وتقديم كل الدعم الفنى والخبرات وتدريب للعمالة المقرر تشغيلها لجذب المشروعات الصغيرة التى تنتج وتتعامل مع هذه المادة مشيرا الى ان المشروع ما زال تحت الدراسة من قبل القائمين على الهئية حتى الآن. وأوضح كاليداس أن استخدام مادة (بي في سي) فى انشاء القنوات المائية سوف يعود بالفائدة على زيادة امكانية فدان الأرض الزراعية فى مصر أسوة بدولة الهند التى ارتفع فيها حجم انتاجية الفدان بعد استخدام هذه المادة بنسبة 30 % . وأضاف أن انتاج مادة ( بي في سي) يمكن أن ينقذ مصر من خطر نضوب المياه المتوقع بعد عدة سنوات وفقا للدراسات الخاصة بهذا الشان من خلال انشاء قنوات وسدود يمكن من خلالها تجميع مياه الأمطار والمياه الناتجة عن الفيضانات التى تحدث فى منطقة " سيوة " على سبيل المثال على أن يتم تبطين تلك القنوات والسدود بمادة (بي في سي) التى لا تتفاعل مع المياة على الإطلاق وتظل صالحة لمدة تتراوح ما بين 60 و70 عاما. وقال ار كاليداس نائب رئيس مجلس إدارة المصنع إن لهذه المادة العديد من الإستخدامات وتدخل فى صناعة بعض القطاعات كالمعدات الزراعية بأنواعها وبعض المدخلات الطبية كالانبولات وأكياس الدم وغيرها والكابلات ومواسير المياه والأثاث بمختلف أنواعه وتستخدم كبديل للخشب إلا أنها تتميز عنه بأنها مضادة للقوارض والحشرات والنار وعازلة لحرارة الشمس كما أنها مادة غير سامة وآمنة على صحة الإنسان. وحول الأسباب التى تم على أساسها اختيار مصر لهذا الإستثمار، قال كاليداس إن مصر تستورد كميات كبيرة من هذه المادة وبالتالى توجد فرصة لإنجاح المشروع داخل السوق المحلية وتوافر الملح فى البحر الأحمر والذى يعتبر من الماد الخام اللازمة لتصنيع مادة ( بي في سي) فضلا عن الإستفادة من الإتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر مع الدول الأفريقية والعربية والإتحاد الأوربى. ويوجد بمصر مصنع واحد متخصص فى انتاج مادة (بي في سي) والتى تدخل كعنصر أساسى فى العديد من الصناعات كالكابلات والمواسير وتبطين القنوات والمجارى المائية. ويقع المصنع في الإسكندرية ويصل حجم انتاجه 60 الف طن سنويا فى حين أن حجم الإستهلاك المحلى يصل الى 300 الف طن ويتم استيراد الباقى من الخارج والتى تصل الى 240 ألف طن.