قال ماسيمو داليما نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالى إن "الإعلام وخاصة السينما لها أهمية أساسية لدعم تفاهم أفضل بين الثقافات المختلفة للدول المتوسطية". وأضاف إن "الطريق نحو تعاون فعال بين شاطئى المتوسط من المؤكد أنه طويل ومعقد ويتطلب صبر وإصرار وإخلاص". يذكر أن فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان السينما المتوسطية وهو مهرجان سينمائى دولى مخصص للأفلام المتوسطية والأوروبية - بدأت فى روما بحفل أقيم فى دار سينما أوروبا منح خلاله جائزة "الحب والروح" للمخرج اليونانى ثيو انجيلوبولوس الحائز على جائزة "السعفة الذهبية" من مهرجان كان والذى رشح لنيل جائزة الأوسكار. ويعرض خلال المهرجان -الذى يستمر حتى 18 نوفمبر الجارى - 187 فيلما روائيا وقصيرا ووثائقيا من 40 دولة غير أنه سيتم التركيز بشكل خاص على اليونان وتونس اللتين اختيرتا كضيفى شرف للمهرجان. وستمنح جائزة تكريم ثانية فى حفل ختام المهرجان الذى سيقام فى 16 من الشهر الحالى للمخرج التونسى فريد بوغدير والذى يعد واحدا من أبرز علامات السينما العربية والأفريقية, وسيشهد الاحتفال استعراضا عاما للفيلم التركى "النعيم" فى حضور المخرج عبدالله اوجوز والذى افتتح هذه الدورة من المهرجان. ويستعرض الفيلم المقتبس من كتاب للمؤلف عمر زولفو ليفانلى الأوضاع فى تركيا المعاصرة بين المتناقضات القائمة والتقاليد السائدة من خلال رحلة لثلاثة أشخاص توجد بينهم اختلافات ثقافية وحضارية واسعة.